صفحة 1 من 1

إني آنست في قلبي غلظه فاستلن لي أي قل لي شيئا يلينه

مرسل: الأحد مايو 06, 2018 7:11 am
بواسطة Osama Badr
هذه الآية صدعت قلب ميمون ابن مِهران لما ذهب إلى الحسن البصري يلتمس منه الموعظة، فقال له: يا أبا سعيد إني آنست في قلبي غلظه فاستلن لي أي قل لي شيئا يلينه فتلى عليه الحسن هذه الآيات من آخر سورة الشعراء : ( أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ )

فلما سمعها ميمون أُغشِيَ عليه ، فلما أفاق وخرج مع ابنه عمرو،قال عمرو لأبيه يا أبت أهذا هو الحسن ؟ لم يقل شيئا،وكان عمرو يتصور أن الحسن سيلقى خطبه عصماء على ما هو مشهور من كلام الحسن البصري الذي قال فيه بعض أهل العلم أن كلامه يشبه كلام الأنبياء،

قال عمرو: فضرب أبى صدري بيده ، وقال : يا بني ! لقد تلا عليك آيات لو تدبرتها بقلبك ألفيت لها كلومًا فيه وكلومًا - جمع كلم وهو : الجرح - ،أي هذه الآيات لو تدبرتها بقلبك لا تغادر سمعك إلا وقد جرحت هذا القلب لقوتها

( أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ )