المفردات:
(إنما): للحصر ، وهو إثبات الحكم في المذكور ونفيه عما عداه.
(الأعمال): الشرعية المفتقرة إلى النية.
(بالنيات): بتشديد الياء وتخفيفها جمع نية وهي عزم القلب.
(وإنما لكل امريء ما نوى): فمن نوى شيئا لم يحصل له غيره.
(فمن كانت هجرته): إنتقاله من دار الشرك إلى دار الإسلام.
(إلى الله ورسوله): بأن يكون قصده بالهجرة طاعة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم.
(فهجرته إلى الله ورسوله): ثوابا وأجرا.
الدنيا): بضم الدال وكسرها من الدنو، أي القرب سميت بذلك لسبقها للأخرى ، أو لدنوها إلى الزوال ، وهي ما على الأرض مع الهواء والجو مما قبل قيام الساعة. وقيل: المراد بها هنا المال بقرينة عطف المرأة عليها.
يصيبها): يحصيها.
(ينكحها): يتزوجها.
(فهجرته إلى ما هاجر إليه): كائنا ما كان ، فالأول تاجر والثاني خاطب
يستفاد منه:
- الحث على الإخلاص ، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان صوابا وابتغي به وجهه. ولهذا استحب العلماء استفتاح المصنفات بهذا الحديث تنبيها للطالب على تصحيح النية.
2 - أن الأفعال التي يتقرب بها إلى الله عز وجل إذا فعلها المكلف على سبيل العادة لم يترتب الثواب على مجرد ذلك الفعل وإن كان صحيحا ، حتى يقصد بها التقرب إلى الله.
3 - فضل الهجرة إلى الله ورسوله. وقد وقعت الهجرة في الإسلام على وجهين: الأول _ الانتقال من دار الخوف إلى دار الأمن ، كما في هجرتي الحبشة ، وابتداء الهجرة من مكة إلى المدينة ، الثاني _ الهجرة من دار الكفر إلى دار الإيمان ، وذلك بعد أن استقر النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهاجر إليه من أمكنه ذلك من المسلمين. وكانت الهجرة إذ ذاك تختص بالانتقال إلى المدينة ، إلى أن فتحت مكة فانقطع الاختصاص. وبقي عموم الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام لمن قدر عليه واجبا.
الحديث الاول الاربعون النووية
-
- عضو فعال
- مشاركات: 478
- اشترك في: الجمعة مايو 04, 2018 1:00 am