وتشاءُ أنت من البشائر قطرةً ** ويشاء ربُك أن يُغيثك بالمطر ** ‏وتظل تسعى جاهدا في همةٍ ‏** والله يعطي من يشاءُ إذا شكر

[Osama Badr]

وتشاءُ أنت من البشائر قطرةً
‏ ويشاء ربُك أن يُغيثك بالمطر

‏وتشاء أنت من الأماني نجمةً
‏ويشاء ربُك أن يناولك القمر
‏
‏وتشاءُ أنت من الحياة غنيمةً
‏ويشاء ربك أن يسوق لك الدُرر

‏وتظل تسعى جاهدا في همةٍ
‏والله يعطي من يشاءُ إذا شكر

‏والله يمنع إن أراد بحكمةٍ
لا بد ان ترضى بما حكم القدر

[Osama Badr]

نحن نسعى دائمًا لتحقيق أشياء عظيمة، ولكن الله يعلم ما هو الأفضل لنا.

فعندما نسعى لتحقيق شيء ما، فإننا نركز عادةً على النتيجة النهائية. ولكن الله ينظر إلى الصورة الأكبر. فهو يعلم ما هو أفضل لنا في كل مرحلة من مراحل حياتنا.

ففي هذه الجملة ، يقارن الله تعالى بين رغبتنا في تحقيق شيء ما، وبين مشيئته عز وجل. فنحن نريد قطرة من البشائر، ولكن الله يعلم أنه سيرسل لنا المطر.

والمطر خير مما نطلبه. فالقطرة هي مجرد بداية، أما المطر فهو غيث يملأ الأرض بالخير.

فالله تعالى يعلم ما هو الأفضل لنا، وهو الذي يمنحنا ما نحتاجه في كل وقت.

وهنا بعض الدروس التي يمكننا تعلمها من هذه الجملة :

* يجب أن نثق بالله تعالى، وأن نؤمن أنه يعلم ما هو الأفضل لنا.
* يجب أن نرضى بما قسمه الله لنا، وأن لا نتذمر من قضاءه.
* يجب أن نستمر في السعي لتحقيق أهدافنا، ولكن يجب أن نتذكر أن الله تعالى هو الذي يقرر ما سيحدث.

وإذا تذكرنا هذه الدروس، فسوف نعيش حياتنا بسعادة ورضا.

[Osama Badr]

هذه الأبيات تعبر عن مفهوم توكل الإنسان على الله، وإدراكه للعلاقة بين جهوده الشخصية وقدرة الله على تحقيق الأمور. تعبّر الأبيات عن تفاعل مستمر بين ما يرغبه الإنسان وما يقرره الله.

في الأبيات الأولى:
"وتشاء أنت من البشائر قطرة" تعني أن الإنسان يتوقع ويأمل الخيرات والبشائر كما يتوقع قطرة المطر تحمل الخير والبركة.
"ويشاء ربك أن يُغيثك بالمطر" تظهر هنا قوة الله وإرادته في إحضار المطر بغض النظر عن توقعات الإنسان.

في الأبيات الثانية:
تُظهر الأبيات نفس الفكرة، حيث يعبر الشاعر عن توقعات الإنسان وأمانيه في تحقيق الأمور المرغوبة كما يأمل في أن يرى القمر يضيء في السماء.
ومرة أخرى، يُذكّر بقدرة الله على تحقيق ما يشاء، حيث يشير إلى أن ربك سيمكنك من القمر (الأمور الكبيرة والرائعة) إذا أراد ذلك.

الأبيات الثالثة تواصل نفس الفكرة:
الإنسان يأمل ويتوقع من الحياة أمورًا جيدة وغنائم.
لكنه يذكر أنه الله هو من يقرر ماذا سيمنحه للإنسان من دُرر (كنوز ومكافآت)، وهذا يتوجب على الإنسان أن يقدر هذه القرارات ويشكر لله على ما يقرره.

في الأبيات الأخيرة:
تُظهر الأبيات أهمية الجد والاجتهاد من قبل الإنسان في تحقيق أهدافه.
يذكر الشاعر أن الله يُعطي من يشاء، وهذا يعكس الفكرة الرئيسية للقصيدة: التوازن بين جهود الإنسان وقوة وإرادة الله.
ويُذكر الشاعر أن الله يمنع بحكمة، وهنا يُلقي الضوء على أهمية قبول ورضا الإنسان لمشيئة الله وقدره.
باختصار، الأبيات تعكس الفهم الإسلامي للتوكل على الله والاعتماد عليه، وأهمية تقدير الجهود الشخصية وقبول قضاء الله وقدره .

[Osama Badr]

وتشاء أنت من البشائر قطرة ويشاء ربك أن يغيثك بالمطر وتشاء انت من الأماني نجمة ويشاء ربك أن يهب لك القمر وتشاء انت من الحياة غنيمة ويشاء ربك أن يسوق لك الدُرر وتظل تسعى جاهدا في همة والله يعطي من يشاء إذا شكر والله يمنع إن أراد بحكمة لابد أن ترضى بما حكم القدر