موقع زدنى علما zdny3lma - عالم بلا حدود من العلم و التعلم و المعرفة - INCREASE ME IN KNOWLEDGE - BE BENEFIT - BE USEFUL - علم واتعلم - BE UPDATED - BE BLESSED WHEREVER YOU ARE
هذا من جملة مقترحات الكفار الذي توحيه إليهم أنفسهم فقالوا: { لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً } أي: كما أنزلت الكتب قبله، وأي محذور من نزوله على هذا الوجه؟ بل نزوله على هذا الوجه أكمل وأحسن، ولهذا قال: { كَذَلِكَ } أنزلناه متفرقا { لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ } لأنه كلما نزل عليه شيء من القرآن ازداد طمأنينة وثباتا وخصوصا عند ورود أسباب القلق فإن نزول القرآن عند حدوث السبب يكون له موقع عظيم وتثبيت كثير أبلغ مما لو كان نازلا قبل ذلك ثم تذكره عند حلول سببه.
{ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا } أي: مهلناه ودرجناك فيه تدريجا. وهذا كله يدل على اعتناء الله بكتابه القرآن وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم حيث جعل إنزال كتابه جاريا على أحوال الرسول ومصالحه الدينية.
يقول تعالى مخبرا عن كثرة اعتراض الكفار وتعنتهم ، وكلامهم فيما لا يعنيهم ، حيث قالوا : ( لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة ) أي : هلا أنزل عليه هذا الكتاب الذي أوحي إليه جملة واحدة ، كما نزلت الكتب قبله ، كالتوراة والإنجيل والزبور ، وغيرها من الكتب الإلهية . فأجابهم الله عن ذلك بأنه إنما أنزل منجما في ثلاث وعشرين سنة بحسب الوقائع والحوادث ، وما يحتاج إليه من الأحكام لتثبيت قلوب المؤمنين به كما قال : ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ) [ الإسراء : 106 ] ; ولهذا قال : ( لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ) . قال قتادة : وبيناه تبيينا . وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : وفسرناه تفسيرا .
( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة ) كما أنزلت التوراة على موسى والإنجيل على عيسى والزبور على داود . قال الله تعالى : ) ( كذلك ) فعلت ، ( لنثبت به فؤادك ) أي : أنزلناه متفرقا ليقوى به قلبك فتعيه وتحفظه ، فإن الكتب أنزلت على الأنبياء يكتبون ويقرءون ، وأنزل الله القرآن على نبي أمي لا يكتب ولا يقرأ ، ولأن من القرآن الناسخ والمنسوخ ، ومنه ما هو جواب لمن سأل عن أمور ، ففرقناه ليكون أوعى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأيسر على العامل به . ( ورتلناه ترتيلا ) قال ابن عباس : بيناه بيانا ، والترتيل : التبيين في ترسل وتثبت . وقال السدي : فصلناه تفصيلا . وقال مجاهد : بعضه في إثر بعض . وقال النخعي والحسن وقتادة : فرقناه تفريقا ، آية بعد آية .
نعم، القرآن الكريم هو الدواء الشافي لكل داء، وهو الملجأ الذي يلجأ إليه كل من ضاقت به الدنيا. ففي القرآن الكريم نجد الراحة والطمأنينة، ونجد التوجيه والهداية، ونجد العزاء والصبر.
إذا وجدت شتاتاً في قلبك من شدة همك، فعليك بالقرآن الكريم. اقرأه بتمعن وتدبر، واستشعر معانيه العظيمة. فسوف تجد فيه ما يبعث في قلبك الراحة والسكينة، ويزيل عنك همك وغمّك.
إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في الاستفادة من القرآن الكريم في التغلب على الهموم والأحزان:
* اقرأ القرآن الكريم بصوت مرتفع، واحرص على أن تكون في مكان هادئ.
* تخيل أنك تخاطب الله عز وجل مباشرة، وأنك تتحدث إليه عن همومك وأحزانك.
* احرص على التدبر في معاني القرآن الكريم، وحاول استخلاص الدروس والعبر منه.
* اجعل القرآن الكريم جزءًا من حياتك اليومية، ولا تتركه أبداً.
بالالتزام بهذه النصائح، سوف تجد أن القرآن الكريم هو خير معين لك في التغلب على الهموم والأحزان، وتحقيق السعادة والرضا في حياتك.
هذه العبارة تشجع على قراءة القرآن الكريم كوسيلة لتهدئة وترتيب القلب والعقل عندما يكون هناك اضطراب أو هموم. تعني أن قراءة القرآن تعمل على تثبيت السكينة والراحة في القلب وتجديد الروح والعقل، وذلك عن طريق تركيز الانسان على كلام الله والاستماع لآياته.
فعليك بالقرآن يُشير إلى أهمية اللجوء إلى القرآن كمصدر للطمأنينة والارتقاء الروحي في اللحظات التي يعاني فيها الإنسان من تشتت أو هموم. تعمل القراءة والتفكير في آيات القرآن على تهدئة العقل وإعادة توجيه التفكير نحو الجوانب الإيجابية والروحانية.
إنها عبارة تذكيرية بقوة القرآن كمصدر للسلوى والتوجيه في اللحظات الصعبة، وكونه وسيلة للتحكم في الهموم وترتيب الأفكار.