تأثير الحرارة والرطوبة والحشرات على المخازين طرق الوقاية / شروط المخزن / غاز الفوسفين PH3 gas

يضم ما يخص جودة القمح - جودة الدقيق - جودة السميد - جودة الردة الخشنة - جودة الردة الناعمة - جودة السنون من تحليلات واختبارت جودة القمح - Wheat Quality والمنتجات من دقيق و سيمولينا "سميد" و ردة خشنة وناعمة وسنون وجنين و مواصفات الدقيق المناسب للصناعات المختلفة ، كل ما يخص اساليب ضبط الجودة من اختبارات وتحاليل وتحقيق مواصفات وما يتعلق بنظم توكيد الجودة و شهادات الجودة & الاختبارات والاجهزة المعملية وقيمها ودلالتها - Laboratory Instruments ويضم الاختبارات والتعاريف والمانيوال الخاصة بالاجهزة المستخدمة فى المعامل وقيمها ودلالتها
أضف رد جديد
Osama Badr
مؤسس المنتدى
مشاركات: 8655
اشترك في: الخميس مايو 03, 2018 2:46 pm
اتصال:

تأثير الحرارة والرطوبة والحشرات على المخازين طرق الوقاية / شروط المخزن / غاز الفوسفين PH3 gas

مشاركة بواسطة Osama Badr »





تأثير الحرارة والرطوبة والحشرات على المخازين
طرق الوقاية / شروط المخزن / غاز الفوسفين PH3 gas .

بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ 
[يوسف : 47]

- مقدمة :
- تتعرض الحبوب المخزنة لأضرار متنوعة التأثير قد تكون كبيرة وذلك نتيجة الإصابة بالآفات الحشرية وينتج عنها فقدان كبير وتلف لهذه الحبوب .
تعد الظروف المناخية بكل تأكيد واحدة من أهم العوامل المؤثرة في جودة الحبوب من بداية نموها في الحقل إلى أن يستهلكها الحيوان أو الإنسان .

- يتم الحكم على مدى جودة الحبوب تبعاً لاستخدامها النهائي ، أي للاستهلاك الآدمي أوالحيواني ، سواء في حالتها الطبيعية أو بعد تصنيعها أو كمنتجات صناعية غير صالحة للأكل . تعد الحبة الساكنة كائنًا حيًا يكون فيه معدل التمثيل الغذائي في الجنين وطبقة الأليرون منخفضًا وقد يزداد بسرعة عالية عندما تكون الظروف البيئية المحيطة ملائمة .

- المكونات البيولوجية : تتعرض الحبوب و المواد المخزونة أثناء تخزينها لكثير من نواحي التدهور، ويمكن تقسيم مظاهر التدهور إلى :
- تغيرات ظاهرة :
و هي التي يمكن أن يلاحظها الإنسان بحواسه, مثل لون الحبوب و صوتها (عند رجها داخل أناء من الصفيح ) و رائحتها و مذاقها و ملمسها (عند الضغط عليها بالأظافر ) و كذلك الإصابة الحشرية و الفطرية الظاهرة .
تغيرات غير ظاهرة :
و هي التغيرات الكيميائية و الحيوية مثل انخفاض قوة الإنبات , تغير الحموضة , حدوث تزنخ,تدهور الجلوتين , وفقد القيمة الغذائية , و الإصابة الحشرية الداخلية .
ومن أهم مظاهر التدهور في الحبوب الغذائية والمواد المخزونة ما يلي :
- الفقد في الوزن :
وينشأ الفقد في هذه الحالة لهذه الأسباب :
1- نقص في المحتوى الرطوبي للحبة (أو المحتوى الزيتي في الحبوب الزيتية )
2- تغذية الحشرات و القوارض و الطيور و استهلاكها لبعض محتويات الحبة.
3- تبعثر كمية من الحبوب أثناء عملية النقل نتيجة استعمال أكياس ممزقة او الإهمال في التداول .
و تعتمد كمية الفقد على عدة عوامل هي : المحتوى المائي للحبة قبل التخزين ,مدة التخزين و ظروفه, ولتقدير هذا الفقد فانه من الضروري معرفة وزن المنتج (او وحدة منه ) عند بدء التخزين و نهايته.
تتغذى بعض الحشرات على اندوسبيرم الحبة , وبعضها الآخر يفضل مهاجمة الجنين أولا , و تستطيع بعض أنواع الحشرات أن تستهلك المحتوى الاندوسبيرمي كله للحبة تاركا إياها كقشرة خارجية ممزقة , و تفتقد الحبوب نتيجة لذلك جزءا من وزنها , و يزداد الفقد نتيجة لتبخر المحتوى الرطوبي او الزيتي للحبة.
وتلجأ القوارض إلى تمزيق الأكياس , و بعثرة الحبوب , و تلويثها ببرازها و بولها و شعرها , و هي تسرق جزءا من الحبوب تتغذى عليه , او تقوم بتخزينه في جحورها لاستعماله و قت الحاجة .
كما أن الطيور تتغذى على الحبوب المخزنة في العراء , و تلوث الطبقة السطحية ببرازها و هى تنقر الأكياس , وتبعثر كمية لا بأس بها من الحبوب .
وقد كانت الحبوب و مازالت في بعض البلدان تباع بالحجم , و في هذه الحالة فان التغيرات في وزن الحبوب لا يمكن ملاحظتها , كما أن الحبوب قد تحتوى على نسبة عالية من الرطوبة (15-18%) مثلا , فكأن ما يدفع ثمنا لهذه الحبوب يشمل جزءا من رطوبة الحبة , ما يزيد عن 12%,يقيم على انه دقيق.
- وقد أصبح نظام الوزن الآن مع تقدير المحتوى المائي للحبوب يستعمل عالميا في المعاملات بين الحكومات و المؤسسات التجارية .
- الفقد في القيمة الغذائية :
وينشأ الفقد في هذه الحالة نتيجة العوامل الآتية :
تعريض المادة للشمس و الحرارة لفترة طويلة , وهذا يؤدي إلى إتلاف بعض الفيتامينات, و يسبب أكسدة الكاروتين , و يسبب التجفيف الصناعي لحبوب الأرز على درجات حرارة مرتفعة فقد جزء من الثيامين .
- الإصابة الحشرية : و يختلف تأثيرها على القيمة الغذائية للمنتج تبعا لطبيعة الحبوب المصابة و توزيع مكوناتها بالإضافة إلى العادات الغذائية للحشرات .
فمثلا تتغذى أنواع السوس عادة على المحتوى الاندوسبيرمي للحبوب , فهي تستهلك كمية كبيرة من المواد النشوية و قليلا من البروتين و الفيتامينات التي توجد أساسا في الجنين و القصرة الخارجية للحبوب , وفي الحبوب البقولية حيث يتوزع المحتوى البروتيني و الفيتاميني بالتساوي على كل أجزاء البذرة , تستهلك الخنافس كميات متفاوتة من هذه الحبوب , وقد تستهلك بعض الحشرات ما يقرب من 50% من هذه البذور المصابة , و حيث ان 25% من المادة الجافة لهذه البذور بروتين خام فان الفقد في بروتين البذرة المصابة يكون موازيا لحوالي 12% , و في حالة إصابة حبوب النجيليات بالحشرات التي تتغذى على الجنين (تاركة الجزء الاندوسبيرمي سليما ) يكون الفقد في الوزن قليلا , بينما يكون الفقد في القيمة الغذائية مرتفعا .
الفقد في النوعية :
تقدر نوعية الحبوب بطرق مختلفة , ويدخل في الاعتبار النقاط التالية :
المظهر الخارجي للحبوب: و من حيث التماثل في الحجم , ولون الحبوب و قوامها , ومقدار ما تحتويه من شوائب.
- الرائحة و الطعم: و هي ذات أهمية خاصة بالنسبة للحبوب الزيتية و التوابل.
التحليل الكيميائي: مثل المحتوى الزيتي و المحتوي المائي و الحموضة , و وجود مواد سامة او غيابها.
و يتم التسويق للحبوب في معظم البلدان على أساس الحجم و الوزن معا , و هذه الطريقة تكشف عن الحبوب ذات النوعية المنخفضة كأن تكون الحبوب غير تامة النضج او ضامرة او مصابة بمرض او حشرة.
ان كسر الحبوب او تلفها ميكانيكيا او عن طريق الحشرات او القوارض يؤدي إلى سرعة تدهور الحبوب من خلال التغيرات الكيميائية التي تحدث داخل الخلايا , و على ذلك فان عمليات تحلل الزيت و أكسدته تتم بسرعة هنا في هذه الحالة و تؤدي إلى زيادة في انفراد الأحماض الدهنية الحرة , وقد تصل الحالة الى درجة التزنخ (Rancidity) و على ذلك فان الكمية المتاحة من الزيت ذي النوعية العالية التي تحتاج إلى اقل ما يمكن من عمليات الأعداد تقل , و يؤدي ذلك الى زيادة تكاليف أعداد زيوت الأكل , يحدث ذلك اذا كسرت حبة الفول السوداني مثلا أثناء عملية التقشير.
و زيادة الحموضة ليست قاصرة على البذور الزيتية , ولكنها تحدث أيضا في حبوب المحاصيل النجيلية بعد مدة تخزين طويلة , وتسرع هذه العملية اذا طحنت الحبوب او تم جرشها أو أصيبت بالحشرات.
و تكون الإصابة بالفطريات مسئولة عن تغير لون الحبوب لدرجة الاحمرار فضلا عن ان نشاط البكتيريا و الفطر يمكن ان يحدث تغيرات كيميائية نتيجة قدرة البكتيريا على تحليل البروتين, بالإضافة إلى أن بعض السلالات من الفطريات تنتج مواد سامة تؤدي الى حالات مرضية في الكبد وقد تؤدي إلى الموت , و يؤدي ارتفاع حرارة التخزين إلى نشاط إنزيم Lipase.
انخفاض القدرة على الإنبات :
و يحدث ذلك نتيجة العوامل الآتية :
عوامل طبيعية : كتعرض الحبوب للضرر او الرطوبة العالية او الحرارة العالية.
تلف الغلاف البذري : و هو يؤدي إلى سرعة التنفس و بالتالي ضعف حيوية البذور.
تلف محتويات الحبة : و قد يتلف الجنين نتيجة الإصابة بخنفساء الكادل , او خنافس الدقيق , أو دودة جريش الذرة , و قد يتلف الاندوسبيرم نتيجة الإصابة بالسوس أو ثاقبة الحبوب الصغرى , و تلف الجنين يفقد الحبة قدرتها على الإنبات , و يتأثر الإنبات بمقدار ما استهلك من اندوسبيرم.
- تدخين الحبوب : يؤثر التدخين خاصة اذا حدث تجاوز في الجرعة , أو إطالة مدة التعريض , او ارتفاع المحتوى المائي للحبة او ارتفاع الحرارة على الإنبات و النمو الطبيعي للجذور و المجموع الخضري للنبات.
التلوث بالشوائب :
تختلط الحبوب أثناء الحصاد و التجفيف و الدراس و التخزين بمواد غريبة , مثل الأحجار و ذرات التراب و قشور النباتات , و بذور الحشائش و الفطر و الحشرات و أجزائها , و جلود انسلاخها و بول و براز القوارض و شعرها , و قطع الزجاج و المعدن , و ارتفاع نسبة الشوائب بالحبوب يؤدي إلى انخفاض نوعية الحبوب و قيمتها التسويقية.
و قد ثبت أن وجود المخلفات الحشرية في الحبوب يؤدي إلى ارتفاع نسبة اليوريا في النواتج الدقيقية و هي مواد سامة , و قد يحدث تغيرات في مكونات الحبة قد يؤثر في خصائص التجهيز الصناعي , و إلى صعوبات في الطحن فضلا عن انخفاض التصافي ,و قد وجد ان ارتفاع نسبة الأتربة في الحبوب يعوق تهويتها , و تمتص الرطوبة , و ترفع المحتوى المائي للحبوب , و تضعف من تأثير المساحيق التي تضاف لمكافحة الآفات.
و يراعى نظافة الحبوب في مناطق الإنتاج , و كذلك قبل التوزيع لتلافي الأضرار المحتملة , أن عملية الغربلة أو الغسيل التي تجري في بعض الأحيان لتقليل الإصابة الحشرية و الفطرية , و في الوقت الذي نتخلص فيه من معظم الحشرات التي تتحرك بين الحبوب فإنها لا تزيل جميع أطوار الحشرة , و كذلك الفطريات التي توجد في الحبة
تعيش الحبوب بشكل طبيعي بحالة استقلابية بطيئة جداً ،تمتص غاز الأكسجين وتطرح غاز ثاني أكسيد الكربون والماء . ويتسارع تواترها الحيوي في الظروف البيئية الملائمة فيحدث الإنتاش . والحبة أصلاً ناتجة عن تطور بويضة ملقحة تحتوي على رشيم مغمور في أنسجة ادخارية محاطة بفلقة أو فلقتين من القشور. فالرشيم يشكل الأصل في النبات الجديد عند الانتاش ،إذ تتوضع المدخرات في فلقات الرشيم أو في أنسجة خاصة .
تتكون القشرة بشكل عام من خلايا ميتة متصلبة تحمي الرشيم والمدخرات من الأخطار الخارجية المختلفة . وتلعب المكونات المختلفة لمحيط الحبة (قشرة ،غلاف الثمرة ،العصا فات) دور الحماية وتتدخل أيضاً بقسط كبير في عملية الانتاش ومع ذلك ليست الوحيدة المسؤولة عن كون الحبة كائنا" حيا" مقاوما" ومحميا" ، وإنما يدعم ذلك بعض الفعاليات الفيزيولوجية غير المعروفة جيداً (كإنتاج مواد طيارة مضادة للفطور والبكتريا ) أما الحبوب المتضررة (بجروح أو شقوق) أو الميتة (بسبب تجفيف جائر أو شديد أو تخزين طويل الأمد ،أو إنتاش حدث بعد التلقيح….إلخ )تفقد هذه القدرة على الحماية وتصبح أكثر عرضة للعطب أو التلف .
يمر إنتاش الحبوب بعدة خطوات متلاحقة :تبلل ونشاط أنزيمي ،تكاثر سريع للخلايا ومن ثم نمو خلوي ،يبدو على شكل نمو للشتول وهو الطور الوحيد المرئي خارجياً ،حتى في تلك الأطوار غير المرئية يتضمن الانتاش البدائي تلفا خطيراً للحبوب المخزونة أو المعدة للتخزين ، وهذا ما يحدث في السنين الماطرة في بعض المناطق من العالم ونادراً في بلادنا ،حيث تنتش حبوب النجيليات على نباتها الأم وينتج عن ذلك تغيرات كيميائية في مدخرات الحبة
يؤدي ارتفاع النشاط الانزيمي إلى انخفاض كبير في القيمة التكنولوجية ،بخاصة في صناعة الخبز ،إضافة لتدهور الكفاءة التخزينية عند هذه الحبوب ،عندها ُتخصص تلك الحبوب التي لحق بها مثل هذا التلف للغذاء الحيواني بشكل عام .
تتميز الحبوب بخصائص نلخصها بما يلي:
أـ الطبيعة الحبية :تتميز الحبوب بكونها مؤلفة من حبيبات مستقلة تشكل فيما بينها فراغات بينية تحصر حجماً من الهواء بين الحبيبي يصل حتى الـ40% من الحجم الظاهري لكتلة الحبوب ،
وتعود أهمية هذه الفراغات إلى كونها :
- تسمح بإجراء التهوية للحبوب المخزونة فتساعد على تعديل تركيب حول الفراغات البينية من Co2 ,O2,N2 وعلى تفريغ الحرارة والرطوبة الزائدة . – تسمح بحدوث تيارات التبادل الحراري الطبيعية بواسطة الهواء عند غياب التهوية الاصطناعية .
– يعطيها صفة الموائع في الانسياب فتُسكب وتُشفط وكأنها الموائع مع بعض الفروقات المرتبطة بشكل وحجم ورطوبة الحبوب . – وهذه الطبيعة الحبية تشكل الأساس في وضع الحبوب بشكل كومة فهي التي تمنحها القدرة على الانتشار والامتداد حتى تصل لحالة التوازن من اجل ميل انحدار محدد يختلف تبعاً لنوع الحبوب ورطوبتها (ميل حبوب القمح حوالي 30ْ ).
ب ـ الناقلة الحرارية والحرارة النوعية المنخفضة :فعند غياب التهوية الاصطناعية بالمخزن ترتفع الحرارة في بؤر إنتاجها باطراد ، إذ أن تيارات الحمل الحراري للهواء غير كافية لتفريغ الحرارة الناتجة عن بعض العمليات الحيوية الاستقلابية وقد ترتفع الحرارة حتى 80ْ م ولهذا مضاعفات خطيرة في تسريع عمليات الفساد الحيوية المختلفة .إضافة إلى خطر حدوث حريق مدمر في مستودعات الحبوب الكبيرة (منها حادثتي انفجار الغبار والاحتراق الذاتي ).
جـ ـ الخواص المائية للحبوب :تحتوي الحبوب على الماء ضمن أنسجتها المختلفة بشكل مرتبط في تركيب الأنسجة ضمن الخلايا وبشكل مدمص على السطح الخارجي للخلايا و الشكل الأخير هو الأكثر أهمية في تحديد مدى إمكانية التخزين وكونه على علاقة توازن وثيقة مع الرطوبة النسبية للجو.التخزيني ،فتحصل عمليات تبادل مائي بين الحبوب و الجو التخزيني
يرتبط اتجاهها وسرعة حدوثها بكثير من العوامل هي :
- طبيعة حركة الهواء ضمن المخزن : فإذا كانت الحبوب مخزنة في هواء ساكن فسوف يصبح الهواء الملامس لها ذا رطوبة متوازنة تقريباً مع محتواها المائي .أما إذا كانت حركة الهواء حرة كما يحدث في حالة التجفيف الصناعي فالمحتوى المائي للحبوب سيكون تابعاً للرطوبة النسبية للهواء الجوي أو للهواء المندفع خلال عملية التجفيف .
- درجة الحرارة والمحتوى المائي للحبوب : مع ارتفاع الحرارة تنخفض الرطوبة النسبية للهواء فيحصل التوازن المائي لصالح الهواء التخزيني فتفقد الحبوب جزءاً من رطوبتها لتعديل الرطوبة النسبية بفعل الارتفاع في درجات الحرارة .
- طبيعة الحبوب: يختلف منحنى التوازن المائي للحبوب مع الوسط التخزيني باختلاف أنواع وأصناف الحبوب ، وحتى أنه مختلف ضمن حبات العينة الواحدة للصنف الواحد نظراً لأن المحتوى المائي للحبوب غير متجانس .
- آلية انتقال الحرارة وبخار الماء في الحبوب المخزنة بشكل سائب :غالباً ما يقود الانتقال الطبيعي للحرارة وبخار الماء ضمن الكتلة التخزينية للمخزون الذي يحدث بشكل غير متوقع وغير متحكم به خلال التخزين إلى نتائج سيئة بالنسبة لنوعية المواد المخزونة .
تحدث هذه الظواهر نتيجة الأسباب التالية :
يؤدي التفاوت في المحتوى المائي بدون تفاوت في درجات الحرارة إلى تفاوت في الضغط البخاري للماء وهذا يقود إلى حدوث التوازن المائي محدثاً انتقالاً لبخار الماء من الحبوب الأكثر رطوبة باتجاه الحبوب الأكثر جفافاً . وتظهر هذه الظاهرة في حالة إجراء خلط جيد لمجموعتين من الحبوب مختلفتي الرطوبة بهدف الوصول إلى رطوبة متوازنة.
التفاوت الحراري (بدون تفاوت في المحتوى المائي )فيحدث الانتقال الحراري الطبيعي ضمن الكتلة التخزينية للحبوب عند وجود النقط الباردة و النقط الحارة ، ولكن ضعف الناقلية للحبوب يجعل هذه الظاهرة بطيئة جداً ،وتحدث بشكل طبيعي بواسطة الحمل الحراري للهواء البيئي ويمكن تميز حالتين :ب ـ النقل الحراري الناتج عن تناوب حرارة الليل والنهار أو تناوب الحرارة الفصلية على مدار العام والاختلاف بين جانبي الصومعة أحدهما معرض للشمس و الأخر معرض للظل .
ج ـ النقل الحراري الناجم عن وجود نقاط حارة داخل كتلة الحبوب بسبب تنفس الحشرات والأكاروسات والكائنات الدقيقة و الحبوب وغيرها .
ملاحظة: التكثيف :عندما تنخفض درجة حرارة الهواء تقل قدرته على حمل المزيد من بخار الماء فتصبح الرطوبة النسبية100% ويتبقى كمية من البخار يتجمع على شكل ماء على الأسطح الباردة.
تعرف الرطوبة النسبية على انها عدد الغرامات من البخار الموجودة في م3 من الهواء بدرجة حرارة معينة .
يعرف المحتوى الرطوبي المتعادل الذي نحصل عليه عند رطوبة نسبية 65-70% بانه المحتوى الرطوبي الآمن .

تأثير الحشرات الرطوبة والحرارة على الحبوب
عوامل المقاومة البيئيةresistance Environmental
تشمل العوامل التي يمكنها أن تحد من نشاط الحشرات وتهددها بالانقراض هي : 1- العوامل الطبيعية أو الفيزيائية:تتمثل ب(الحرارة – الرطوبة – الهواء المحيط – الضوء) 2- العوامل الحيوية وهي العوامل الغذائية – عوامل المنافسة – الأعداء الطبيعية – العملية التخزينية.
أ‌- تأثير درجة الحرارةTemperature : - مفهوم الحد الحراري الحرج لنمو حشرات المواد المخزونة Threshold of storage insects development يعرف بأنه درجة الحرارة التي عندها يتوقف نمو الحشرة في حال هبوط درجات الحرارة والتي عندها تستأنف الحشرة نموها في حال ارتفاع درجة الحرارة مثل الحد الحرج لخنفساء اللوبياء هو 18 ْم الذي يفيد في تحديد موعد الاصابة بآفة معينة . - لكل نوع من الحشرات مجالاً حرارياً تمارس فيه الحشرة أوجه نشاطها على اكبر نطاق ممكن وهو يسمى بمنطقة النشاط الحراري ويتوسطها درجة الحرارة المثلى وبالتالي كلما ازدادت درجة الحرارة ضمن منطقة النشاط الحراري ازداد النشاط الفيزيولوجي وازدادت معه سرعة نمو الحشرة.
– إذا استمر ارتفاع درجة الحرارة إلى ما فوق الحد الأعلى لمنطقة النشاط الحراري تدخل الحشرة في حالة خمول حراري ثم توقف تام لنشاطها إلى أن تنتهي بالموت عند الحد الحراري الذي يعطل وظائفها أو يخثر بروتين جسمها وبعدها لا عودة حتى ولو عادت الحرارة المناسبة لها .
– تتوقف سرعة موت الحشرة نتيجة ارتفاع الحرارة على درجة الرطوبة داخل جسمها فكلما كانت الرطوبة داخل جسمها عالية كان موتها أسرع وقد أمكن الاستفادة اقتصادياً من تأثير درجات الحرارة العالية في مقاومة آفات المخازن والمواد المخزونة . – ارتفاع الحرارة يسرع تكوين ونضج البيوض ويقلل الفترة الزمنية (ما قبل وضع البيض) اللازمة لذلك ، ولكن إلى حدود معينة إذ أن الارتفاع الزائد في درجات الحرارة قد يؤدي إلى أحداث العقم لدى الحشرات (مثال بينت التجارب أن كافة إناث خنفساء الدقيق المتشابهة أصبحت عقيمة عندما تمت تربيتها على درجة حرارة 38م) . - ولهذا العامل الايكولوجي الهام تأثيرات في بعض العمليات الحيوية الأخرى إذ هناك ارتباط ما بين حرارة بيئة المخزن ومعدل تنفس الحشرة الموجودة فيه - ولدرجة الحرارة تأثير في حجم جسم الحشرة ففي البيئة الباردة تطول فترة التطور اليرقي وتزداد بالتالي كمية الغذاء المستهلكة مما ينتج عنه أفراد أكبر حجماً وأكثر وزناً مقارنة مع مثيلاتها التي تعيش في بيئة تخزينية حارة . – كما يرتبط عدد انسلاخات غالبية الحشرات بدرجة حرارة المخزن فمثلاً تنسلخ يرقة الخابرة عدداً من الانسلاخات يتراوح ما بين الـ7-14 مرة تبعاً لدرجات حرارة المخزن . – كما أثبت الملاحظات والتجارب أن للتقلبات في درجات الحرارة داخل المخزن تأثيرا" هاماً في
أعداد الحشرات إذ أن هذه التقلبات ( حدوث موجة باردة جداً – حدوث موجة حارة جداً ) تكون عنصراً مفاجئاً للحشرة فقد تؤدي إلى نفوق عدد من أفرادها . – تؤدي الحرارة المرتفعة 40مْ إلى موت العديد من حشرات المخازن خلال فترة وجيزة والدرجة المثلى لتكاثر أغلبها هي 30ْم. -انخفاض درجة الحرارة يطيل مدة تطور الجيل ويتوقف تكاثر معظمها عند درجة حرارة أدنى من 20ْم وعند 10 ْم تدخل في طور سكون - إذاً تؤثر الحرارة في سرعة نمو حشرات المخازن والمواد المخزونة وفي كمية الغذاء اللازمة لتطورها وفي تكاثرها بدءاً من فترة ما قبل وضع البيض إلى معدل وضع البيض والخصوبة …..وانتهاء بمدة دورة الحياة وعدد الأجيال .
الحبوب المصابة حشريا وهي الحبوب التي ظهر عليها إنفاق أو فجوات نتيجة لفعل الحشرات
تقوم الحشرات بأطوارها المختلفةبالاضرار بجودة الحبوب خلال كافة مراحل النمو والنضج والتخزين في غياب اتخاذ الاجراءات الاحتياطية اللازمة
ان تلف الحبوب بالاصابة الحشرية ليس ضررا صحيا فحسب نتيجة لوجودبقايا ومخلفات الحشرات داخل الحبوب وخارجها بل ا يضا يؤثر بشكل كبير على الخصائص التكنولوجية لهذه الحبوب ومن الناحية الاقتصادية فان الحشرات تستهدف اندوسبيرم الحبة كغذاء مم ايؤثر على المردودية من الطحين وإلى مشاكل خلال عملية الطحن وبالتالي تؤثر على المنتج النهائي .
إن تعرض الحبوب لهذه الظروف التي ذكرناها يعود للأسباب التالية :
1-نسبة رطوبة الأقماح :
تفضل الأقماح الجافة للأسباب التالية :
أ‌- تخزين الحبوب لفترات طويلة وبظروف مناسبة دون الخوف من تعفنها وتلفها خلال فترة التخزين .
ب‌- يخزن القمح بعد قياس محتواه الرطوبي وإذا كان مرتفعا فيجري تهوية القمح لخفض المحتوى الرطوبي ( عملية تجفيف ) وذلك لمنع نمو الكائنات الحية والآفات الأخرى .
وعادة تخزن الأقماح في العديد من الدول على رطوبة 12% .
ت‌- لرفع كمية المنتج من الدقيق وذلك عن طريق عملية تكييف الحبوب
( ترطيبها قبل الطحن ) وزيادة نسبة الرطوبة عند الطحن وبالتالي تنفصل القشرة بدون أن نخسر شيئا" من الدقيق .

تأثير عامل الرطوبة Humidity or Moisture:
– تؤثر الرطوبة في خصوبة وسلوك ونشاط حشرات المخازن فمثلاً عند ارتفاع الرطوبة يزيد من خصوبة سوسة القمح إلى حد كبير ،الرطوبة النسبية الملائمة لتكاثر العديد من حشرات المخازن هي 40- 80%
– ترتفع نسبة الموت في أطوار الحشرة المختلفة عند انخفاض الرطوبة عن 40% – انخفاض المحتوى المائي للحبوب يجعلها غير مناسبة لتغذية الحشرات (تصبح صلبة لأجزاء فم قارضة ) – بشكل عام تعتبر حشرات المخازن من الحشرات المتحملة نوعا ما للجفاف أو معتدلة في احتياجتها المائية – تحتاج اغلب العناكب التخزينية إلى رطوبة نسبية عالية 80-90% وهي حساسة جداً للتغيرات في مستوى الرطوبة النسبية وانخفاض الرطوبة في المخزن يعني غياب العناكب التخزينية . – تتأقلم بعض الأنواع القارضة مثل Cheyletus erieditus مع الأوساط الجافة وهذا التأقلم ينجم عن قدرتها في الدخول في طور سكون خاص يدعى Hypope – إضافة إلى أن ارتفاع الرطوبة النسبية في المخزن أو المحتوى المائي للحبوب إلى حدود معينة يشجع تضاعف الأحياء الدقيقة ضمن الكتلة التخزينية . – بشكل عام تحصل الحشرات في المخزن على الماء من الماء الموجود داخل المادة المخزونة المصابة والتي تغذت عليها أو عن طريق الامتصاص من الأماكن الرطبة في المخزن أو من الرطوبة النسبية في الهواء وأن موضع الامتصاص في العديد من حشرات المواد المخزونة غير المعروف حتى الآن والقليل منها قد عرف موضع الامتصاص فيها مثل خنفساء الدقيق إذ يكون الجهاز الإخراجي حول المستقيم هو المسؤول عن ذلك.
– للعديد من الحشرات القدرة على الاحتفاظ بالماء في جسمها عن طريق الغطاء الكيتيني للبعض منها أو الطبقة الشمعية من القشرة السطحية التي تمنع الفقد عن طريق جدار الجسم ، وكذلك بوجود أجهزة لإغلاق الثغور التنفسية التي تنظم فقدان الرطوبة من الجهاز القصبي ،أو الأعضاء الإخراجية التي تستعيد الماء من البول و البراز. – إن الفقدان العام عن طريق النتح يكون دائماً منخفضاُ جداً في البيض والعذارى والتي هي الأطوار الساكنة ذات القدرة الأقل في الحصول على ماء إضافي . – إن حشرات المخازن قادرة على وقاية نفسها من الفقدان الزائد للماء من جسمها والعيش تحت مدى واسع من درجات الرطوبة كما ذكرنا ،وهذا يفسر نشاطها في الظلام أو في الظل وذلك للاستفادة من الرطوبة وزيادة فاعلية الأجهزة للاحتفاظ بالماء إذاً لعامل الرطوبة فائدة تطبيقية اقتصادية في مقاومة حشرات المخازن وقد استخدم في التجارب المخبرية وتطبيقية ميدانية وكانت معظمها ذات نتائج ايجابية .
إن الأقماح المرتفعة الرطوبة يلزم تجفيفها وبالتالي نقص وزنها وبالتالي تقل كمية المنتج .

إن ارتفاع درجة الحرارة في الحبوب داخل المخزن فوق المعدل الذي تخزن عليه هو علامة تدهور وينشا ارتفاع الحرارة بسبب عاملين :
- تنفس الحبوب.
- الإصابة البكتيرية أو الحشرية أو الفطرية .
ويكون نشاط الحبوب مصحوبا بزيادة في إنتاج ثاني أكسيد الكربون وزيادة تركيزه وهو علامة على تدهور الحبوب .
تأثير عامل الهواء المحيط وتركيبه الغازيT he aerial factor and it’s composition:
1- غياب الأوكسجين في الجو التخزيني يرافقه غياب مفصليات الأرجل والفقاريات الصغيرة التي تهاجم المواد المخزونة ، إلا أنه يشجع عمليات التخمر وبالتالي الاستفادة من تفريغ المخزن من الأكسجين أو بحقن ثاني أوكسيد الكربون في المخزن يحقق السلامة من الإصابة بمفصليات الأرجل والفئران ، ولكن على أن لا تصل الرطوبة في المخزن إلى الحد الذي تبدأ عنده عمليات التخمر . 2- وجود الأكسجين في المخزن يحفز تفاعلات الأكسدة الناشرة للحرارة وبالتالي عند تكاثف الحرارة إلى درجات عالية قد تؤدي إلى حدوث كوارث(كالتي حدثت في العديد من دول العالم) حادثتي الاحتراق الذاتي وانفجار البخار، وبالتالي الفهم الجيد لدور الهواء المحيط وتركيبه الغازي داخل المخزن تطبيقات عملية في الوقاية أو الحد من انتشار حشرات المخازن أو الفقاريات الصغيرة كالفئران ، ولكن بتحقيق استقرار كيميائي وفيزيائي مناسب للعملية التخزينية
1- درجة حرارة التخزين :
يحدث تموت للحبوب ويقل إنباتها لـ :
- إذا ارتفعت درجة حرارة التخزين أكثر من 50مْ
- يستمر نمو الفطور بعد الحرارة 50م وحتى درجة 80مْ .
- ينخرب الغلو تين وينعكس ذلك على خصائص الاستخدام الصناعي للمنتج
- تزداد نسبة تكاثر الحشرات مع ارتفاع درجة الحرارة حتى الدرجة /40مْ/ .
مع ملاحظة أنه إذا استمرت هذه الدرجة فترة طويلة تموت الحشرات .
- تؤثر درجة الحرارة تحت 15 درجة مئوية على خصوبة الحشرات وقد تنتج أفرادا
- تختلف درجة تحمل الحرارة من حشرة إلى أخرى
- تموت جميع أطوار الحشرات إذا عرضت لحرارة 66م لمدة أربع دقائق .
و60م لمدة 10 دقائق
و49م لمدة 20 دقيقة
أما أقل من 15م فإنها تؤثر على تكاثر الحشرات وتطورها .
- إذا طالت مدة تعريض الحشرة لدرجة 15° م تموت معظم الحشرات .
- إن الرطوبة أساس عملية الاستلام للحبوب .
فالإنبات يحتاج إلى رطوبة زائدة .كما ان البكتريا والفطور والحشرات والاكاروسات تحتاج إلى درجات متفاوتة من الرطوبة .
يوجد في الحبة نوعان من المحتوى الرطوبي هما الماء الذي يدخل في تركيب الخلايا والماء الحر .كما يوجد علاقة بين المحتوى المائي للحبة والرطوبة النسبية في الجو فاذا كانت الرطوبة النسبية اعلى من رطوبة الحبة فسيتم نبادل بينهما بما يحقق التوازن بين الحبة والجو المحيط والعكس بالعكس .
الرطوبة النسبية :
ربما تكون الرطوبة النسبية هي العامل الأكثر أهمية والذي يؤخذ به ، حيث يؤدي كل من انخفاض وارتفاع الرطوبة النسبية إلى فساد الحبوب عند درجة حرارة معينة , وتعتمد الرطوبة النسبية المحددة التي يحدث عندها الفساد على درجة الحرارة .
لايمكن القول بوجود رطوبة مأمونة ولكن يمكن التخزين بدرجات رطوبة معينة تتوافق الى حد كبير مع درجة الحرارة .
ولكي نحافظ على الحبوب من التلف اثناء التخزين يجب أن لا تتجاوز رطوبة الحبوب المخزنة عن 12-12.5%
من أكثر الاختبارات أهمية لملاءمة الحبوب للاستهلاك الآدمي والحيواني هو :
قياس النشاط الإنزيمي .
ويشمل ذلك :
- وجود الأحماض الدهنية .
- تحلل الليبدات المركبة .
- وجود المواد العضوية الطيارة .
- تحلل البروتين .
- تحلل الكربوهيدرات .
-قياس الإصابة الظاهرة وغير الظاهرة بالحشرات والسوس
إمكانية التخزين
لكي يتم تخزين الحبوب بشكل صحيح بكفاءة يعتمد عليها يجب حساب أعلى مدة
متوقعة لحفظ الحبوب مع الأخذ بما يلي :
- ظروف التخزين المتاحة .
- الحالة الحالية للحبوب .
- الاستخدام النهائي للحبوب ومواصفات الجودة .
وبسبب التباين الواسع في ظروف التخزين وصعوبة التنبؤ بحدوث الإصابة بالحشرات، يكون من الصعب عمل تنبؤات دقيقة حسب المعلومات العلمية الحالية .
يمكن القول إن كميات الحبوب كميات الحبوب المخزونة (خلاف الكميات التي تم حصدها حديثًا) والتي لايزيد محتوى الرطوبة في أي جزء منها على ١٤ ٪ (ك/ك) تبقى في حالة استقرار لمدة تصل إلى ١٢ شهرًا عند
متوسط درجة حرارة ١٨ درجة مئوية . إلا أنه إذا كان متوسط درجة الحرارة ٢٧ درجة مئوية ، يصبح من الضرورة خفض محتوى الرطوبة المسموح بها لكمية الحبوب إلى ١٣ ٪ لمدة تخزين لاتزيد على ١٢ شهرًا . وإذا كان متوسط درجة الحرارة ٩ درجات مئوية ، يمكن زيادة محتوى الرطوبة المسموح بها بمقدار ٢ لمدة تخزين لاتزيد على ١٢ شهر . ولكن تحت هذه الظروف قد لا تكون الحشرات والسوس تحت السيطرة بالضرورة
ما هي العوامل التي تؤدي لرفع محتوى رطوبة الحبوب : العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع المحتوى المائي للحبة:
الحصاد قبل إتمام النضج أو بعد أيام ممطرة أو عالية الرطوبة قد تظل الحبوب بعد الحصاد مباشرة رطبة لمده زمنية تتراوح بين ساعات قليلة وعدة شهور .
وكقاعدة عامة تكون ظروف التخزين عند هذه المرحلة غير ملائمة خاصة وأن المنتج (المحصول) متغيّر وليس ثابتًا . وعادة ماتنشأ المفاضلة بين التخزين في المزرعة أو في الصوامع والمخازن الصغيرة غير كافية التجهيز انتظارًا لإجراء المعالجة المناسبة
- تعرض الحبوب للضباب
- نقل الحبوب بالبحر
- نقل الحبوب من منطقة جافة إلى أخرى رطبة .
- عدم تجانس الحبوب ( أنواع مبكرة وأخرى متأخرة النضج )
- -وجود حشائش كثيرة مع الحبوب أي نسبة الأجرام مرتفعة
عند ارتفاع المحتوى الرطوبي للحبوب يحدث انخفاض في الوزن النوعي وبالتالي انخفاض في مردود الطحن .
- كما أن تخزين الحبوب ذات الرطوبة العالية يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة قد يصل ( 62°م ) وهو ما يعرف بسخونة الحبوب الرطبة .
- كما أن تخزين الحبوب ذات الرطوبة العالية يجعل احتمال أن تنبت الحبوب على سطح الكومة وتتعفن ويغمق لونها وتكتسب رائحة كريهة وترتفع نسبة الحموضة والرائحة في الدقيق الناتج .
- يجب استخدام الأقماح المستوردة الرطبة والتي تصل فيها نسبة الرطوبة إلى 14% فورا دون تخزينها لفترة طويلة .
إن زيادة الرطوبة في الحبوب المخزونة يرفع من نسبة co2 الناتجة وهذا يعني حدوث نقص في المواد الصلبة الموجودة في الحبوب وأهمها الكربوهيدرات .
وكلما زادت الرطوبة يكون الفقد أكثر في وزن هذه الحبوب .
الظواهر التي تترتب على ارتفاع المحتوى المائي للحبة:
يؤدي ارتفاع رطوبة الحبة إلى انخفاض الوزن النوعي للحبوب (صارت القاعدة الأساسية الآن لتداول الحبوب بين الدول هو التعامل على أساس الوزن النوعي بعد حسم زيادة في رطوبة الحبة), كما يؤدي أيضا إلى انخفاض ناتج الطحن .
و قد يؤدي تخزين الحبوب ذات الرطوبة العالية إلى ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة قد لا تتحمله اليد (62 م) و هو ما يعرف بسخونة الحبوب الرطبة, و يحتمل إن تنبت الحبوب على سطح الكومة وتتعفن ويغمق لونها, و تكتسب رائحة كريهة و ترتفع نسبة الحموضة في الدقيق الناتج عنها .
ظاهرة سخونة الحبوب :
و تحدث هذه الظاهرة في الحبوب ذات المحتوى المائي العالي أو الحبوب الجافة .
سخونة الحبوب الرطبة :
و تنشأ هذه الظاهرة من عاملين :
- الأول: هو عمليات التأكسد الناتجة عن تنفس الحبوب إذ إن أي عامل ينشط تنفس الحبوب يزيد من درجة حرارتها, وأول هذه العوامل ارتفاع المحتوى المائي للحبة. و إذا بدأت الحرارة في الارتفاع و لو لدرجة بسيطة فإنها لا تقف وإنما تأخذ في الزيادة, لان ارتفاع الحرارة نفسه يزيد التنفس .
- الثاني: هو وجود كائنات حية دقيقة (جراثيم فطر ) على السطح الخارجي للحبوب و تحت قصرتها عند الحصاد. و يتراوح عددها على الحبة الواحدة من 3 - 57 ألف جرثومة. و ارتفاع المحتوى المائي للحبة قبل التخزين أو تعرضها لعوامل تزيد من نسبة الرطوبة أثناء التخزين تسبب نمو الجراثيم الساكنة و نشاطها مما يسبب ارتفاع في درجة حرارة الحبوب. و يفرز الفطر أثناء نموه على الحبوب إنزيمات عديدة تؤثر على محتويات الحبة الكربوهيدراتية و البروتينية و الدهنية, و تسبب ارتفاع الحموضة, وتقلل نسبة الإنبات, وتسبب للحبوب لونا ورائحة غير مرغوب فيهم .
و يبدأ ارتفاع الحرارة عادة في مناطق صغيرة من كتلة الحبوب تعرف بالجيوب (pockets ) ترتفع فيها المحتويات المائية لأي سبب من الأسباب, و يتحرك الهواء الساخن من وسط كتلة الحبوب ويتكثف عند تعرضه للهواء البارد مما يزيد من المحتوى المائي للمنطقة المحيطة بالجيب, وترتفع درجة حرارة المنطقة وتستمر الحرارة بالانتشار حتى تعم الكومة كلها.
وهذه الظاهرة لا تحدث إلا في الحبوب ذات المحتوى المائي العالي أكثر من 15%
ترتفع درجة حرارة الحبوب عن 42 ْم وقد تصل إلى 63 مْ

سخونة الحبوب الجافة:
تعتبر هذه الظاهرة اقل خطورة من سابقتها, وتحدث في مناطق صغيرة, وقلما تنتشر إلى باقي الحبوب, و يكون الارتفاع مفاجئا و سريعا مثل الحالة الأولى, ولكن تكون درجة الحرارة محتملة, و يعزى ارتفاع الحرارة في هذه الحالة إلى تنفس الحشرات و تعالج هذه الحالة بالتهوية و القضاء على الحشرات .
و تتميز سخونة الحبوب الجافة بما يلي:
تحدث في الحبوب ذات الرطوبة المنخفضة نسبيا (11.5 ولا تزيد عن 15 %) تصل درجة حرارة الحبوب إلى 38مْ ولا تتعدى 42 مْ مع وجود حشرات حية كثيرة مع الحبوب .حركة الهواء المحمل بالرطوبة عند التخزين:
قد يحدث تدهور للحبوب الجافة أثناء التخزين نتيجة وجود تفاوت بين درجة حرارة الحبوب داخل المخزن أو الصومعة و درجة حرارة الهواء الخارجي, إذ يؤثر الفرق بين درجتي الحرارة على الحبوب من خلال جدر المخزن أو الصومعة خاصة إذا كانت مبنية من المعدن, و حيث إن التوصيل الحراري للحبوب بطئ فان هذا التأثير ينتقل من الجزء الخارجي من كتلة الحبوب إلى مركز الكتلة ببطيء شديد, وقد ترتفع درجة حرارة الحبوب في مركز الكتلة نتيجة لوجود إصابة حشرية, و يتم انتقال الحرارة ببطء شديد إلى الطبقة الخارجية من الحبوب .
إن التفاوت الكبير في درجات الحرارة يولد تيارات هوائية محملة بالرطوبة تنتقل من مناطق الحرارة المرتفعة إلى مناطق الحرارة المنخفضة, وقد ذكر joffe 1958 إن الهواء عندما يبرد ترتفع رطوبته النسبية, و قد تصل إلى درجة التشبع و حينئذ يترسب الماء الزائد على سطح الحبوب الباردة, و يهيئ ظروفا لنمو الفطريات, ومزيدا من التدهور.
فإذا انخفضت درجة حرارة الهواء الخارجي عن درجة حرارة الحبوب في الداخل و استمرت هذه الحالة لعدة أسابيع فان طبقة الهواء الملامسة لجدار الصومعة من الداخل تبرد, و ترتفع رطوبتها النسبية, وقد يصل هذا الارتفاع إلى درجة التشبع, بحيث تؤدي أي زيادة في المحتوى المائي للهواء أو أي انخفاض في درجة الحرارة إلى ترسيب ماء سائل على الحبوب. وفي الوقت نفسه فان المحتوى المائي للحبوب الموجودة في القاع يزداد بدرجة تسمح بحدوث تدهور, أما الهواء الجاف الصاعد من مركز الصومعة الدافئ فانه يحمل جزءا من رطوبة الحبوب, وعند ملامسته للسطح العلوي البارد للحبوب تترسب الرطوبة لتنشأ منطقة تدهور أخرى .
و تكون حركة الهواء عكسية عندما تكون درجة حرارة الهواء الخارجي أعلى من مثيلاتها داخل الصومعة, وعادة تتكون طبقة من الحبوب تتميز بارتفاع محتواها المائي في قاعدة الصومعة إذا لم يكن هناك نظام تهوية أسفل القاع.
و لتفادي مشكلة التكثف المائي في الصوامع المعدنية يجب أن تكون فاتحة اللون, حتى تعكس الأشعة خلال النهار, و يؤدي التظليل الكافي للصوامع إلى تلافي التغيرات الحرارية التي تؤدي إلى عملية التكثف .
خصائص الحبوب /
تشمل مكونات الحبوب, الكربوهيدرات والبروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية والدهون والألياف والماء، و يختلف الحجم النسبي لهذه المكونات تبعا لنوع الحبوب والمعاملات التي تعرضت لها أثناء التداول والإعداد.
وتعتمد قابلية الحبوب للتدهور على الخصائص الآتية:
1 - السيولة
بالرغم من إن كتلة الحبوب تكون شبه صلبة ألا أنها تنساب في سيولة مميزة, و لكل نوع من الحبوب درجة السيولة الخاصة وتقاس بما يعرف بالزاوية الطبيعية للاستقرار (natural angle of repose) ومقدارها 30 درجة تقريبا ألا أنها تختلف تبعا لحجم الحبوب و شكلها ومحتواها المائي ودرجة نظافتها, وخاصية السيولة تسمح بإجراء عمليات التفريغ والتحميل واستعمال أنواع مختلفة من العبوات, أي أنها تسهل ميكانيكية تداول الحبوب.
2 - المسامية
و تنشأ هذه الخاصية نتيجة لوجود فراغات بين الحبوب, وتختلف هذه الخاصية تبعا لنوع الحبوب و تعتمد إلى حد كبير على الحجم والشكل, وتمتلئ هذه الفراغات بالهواء وفتات الحبوب وبعض الشوائب.
ومسامية الحبوب تيسر عمليات التدخين والتهوية الميكانيكية والتجفيف, و قد لوحظ إن غاز ثاني أكسيد لكربون الناتج عن تنفس الحشرات والحبوب يتجمع بكميات كبيرة داخل كومة الحبوب ما لم توجد عوامل تحرك الهواء داخل الكومة, وأهم هذه العوامل هي:
أ - عامل الانتشار: وتأثيره بطئ داخل الكومة .
ب - الضغط الجوي: وتأثيره بطئ أيضا ومحدود بالنسبة إلى حركة الهواء داخل المسافات البينية.
ج - تيارات الحمل: وهي العامل المؤثر في حركة سريان الهواء في المسافات البينية بشرط وجود فرق حراري واضح بين أجزاء كتلة الحبوب ووجود ممر رأسي لصعود تيارات الهواء وهبوطها, وذلك لا يتوافر إلى في الصوامع, أما عند التخزين في أكوام كبيرة فانه لا يوجد تباين كبير في درجات الحرارة وبذلك لا تتكون تيارات حمل.
3- الامتصاص
الرطوبة الموجودة في الحبة تكون في شكلين: الماء الداخل في التركيب والماء الممتص, ويلعب الماء الحر دورا مهما في معدل تدهور الحبوب فهناك تبادل في الرطوبة بين الحبوب و بين الجو المحيط, وذلك على الاتزان الذي يوجد على الدوام بين رطوبة الحبة و رطوبة الجو, وتتوقف خاصية الامتصاص على الشعرات الدقيقة التي تنتشر على الطبقة السطحية للحبوب, وقد ثبت أن السطح الماص للحبة يزيد ألفي مرة عن مساحة سطح الحبة نفسها, و تتحرك الرطوبة من موقع لأخر تبعا لوجود فرق في درجات الحرارة أو اختلاف في الضغط البخاري, فقد تحمل الرطوبة عن طريق الهواء الدافئ الذي يصعد لأعلى إلى المواقع الباردة حيث تتكثف على السطح البارد.
4 - التوصيل الحراري
التوصيل الحراري للحبوب بطئ وضعيف, و يترتب على ذلك إن الحبوب الباردة (في حالة بقائها بدون تقليب) تظل باردة, كما أن الحبوب الساخنة تحتفظ أيضا بحرارتها المرتفعة, وفي كلا الحالتين تنتقل الحرارة ببطء شديد, و هذه الخاصية هي المسئولة عن تراكم الحرارة الناشئة عن نشاط الحشرات والفطريات وتكوين ما يسمى بالبؤر الساخنة. وتكون رائحة الحبوب المتخمرة مماثلة لرائحة الكحول وتكون قد تعرضت لتغيرات أخرى تجعلها غير مناسبة للاستهلاك الآدمي رغم أنها صالحة لتعليف الحيوان .
ويتم الانتقال الحراري بين طبقات الحبوب عن طريقين:
نقط التلامس بين الحبوب :
الهواء الذي يشغل المسافات البينية . بسبب الانخفاض الكبير جدًا في درجة التوصيل الحراري فإن الحرارة الناتجة عن ظاهرة التمثيل الغذائي في غياب التهوية تتراكم وتؤدي إلى ارتفاع كبير في درجة الحرارة إلا أنها تزيد بازدياد محتوى الرطوبة في الحبوب .
قد تنتج الحرارة من نشاط الكائنات الحية الدقيقة والحشرات .
- أسباب فساد الحبوب :وتتعلق بـ
- العوامل البيئية المؤثرة في هذه الأسباب .
- تغيرات إنزيمية تعود التغيرات الانزيمية التي تظهر في الحبوب نفسها إلى انزيمات خاصة توجد فيها بأشكال متنوعة ، مثل التغيرات في البروتينات والكربوهيدرات والدهون التي يمكن أن تحدث خلال التخزين ، ولكنها تكون غير مؤثرة ما لم تكن الحبوب رطبة . إلا أن بعض الإنزيمات يمكن أن تسبب تغيرًا في الحبوب الجافة ، مثل انزيم اللايبيز ، على المدى الطويل
- فساد التركيب الحبيبي النشوي ، الذي يتضمن تغيرات جوهرية مثل تلف الحبة
- تغير طبيعة البروتينات - دنترة - (تفسخ) بسبب عمليات تجفيف الحبوب .
وقد وجد أن الاختلافات اليومية في درجات الحرارة لا تتخلل كومات الحبوب بعمق يزيد عن 15 سم. كما أن تغيرات الحرارة الموسمية (من الصيف إلى الشتاء) لا تسبب إلا تغيرا بطيئا جدا في درجة حرارة كومة الحبوب.
5 - الضغط :
تشكل الحبوب المخزنة داخل وعاء ضغطا رأسيا و آخر جانبيا على جدران هذا الوعاء, و في حالة تخزين كميات صغيرة من الحبوب يختلف الضغط الجانبي على الجدران باختلاف عمق الحبوب و يزداد تدريجيا إلى أن يصل عمق الحبوب إلى 2.5 :3 مرات قطر عمود الحبوب, و يزداد الضغط الرأسي سريعا حتى عمق 6 أمتار, بعدها يكون معدل الزيادة قليلا .hall 1970و يختلف الضغط باختلاف المحتوى المائي للحبوب نتيجة التغيرات في معامل الاحتكاك الذي يكون أعلى في حالة انخفاض المحتوى المائي, كما يتأثر الحجم الذي تشغله الحبوب بالمحتوى المائي لها, و على سبيل المثال فان الحبوب ذات المحتوى المائي المرتفع (22% ) يمكن إن تشغل حجما يزيد بمقدار 0.22 متر مكعب /طن عن الحبوب ذات المحتوى المائي المنخفض (12 %).
6 - التنفس :
تتنفس الحبوب السليمة, شأنها في ذلك شأن أي كائن حي, وينتج عن تنفسها حرارة و رطوبة وثاني أكسيد كربون, و تكون الحبوب الزيتية عادة أسرع في تنفسها من الحبوب النجيلية, ويختلف معدل تنفس الحبوب تبعا للمحتوى المائي لها, ودرجة حرارة الحبوب, وتوافر الأكسجين والرطوبة النسبية في الجو المحيط, كما يتأثر التنفس أيضا بنوع الحبوب, ودرجة نضجها, ونوع الضرر الميكانيكي في الحبوب.و يلاحظ أن التنفس عملية تزيد تلقائيا, فقد وجد أن ارتفاع المحتوى المائي يزيد من تنفسها, و بالتالي تتسبب الحرارة الناتجة في زيادة معدل التنفس, وعادة ما يكون معدل تنفس الحبوب تحت ظروف تخزين جيدة منخفضا جدا.
وقد ثبت أن إزالة جنين الحبوب لا يؤثر إلا بنسبة ضئيلة على التنفس Oxley,1948 , و هذا يبين أن التنفس يتركز أساسا في القصرة (pericarp) نتيجة لوجود الكائنات الحية الدقيقة تحت الغطاء الخارجي للحبوب.
7 - عمليات النضج بعد الحصاد :
تحدث بعد الحصاد بعض التغيرات الكيميائية داخل الحبة تتحول فيها بعض المواد البسيطة إلى مواد أخرى معقدة, مثل تحول السكريات البسيطة إلى نشا, وتحول الأحماض الأمينية إلى بروتينات.وقد أتضح إن انخفاض معدل التنفس والارتفاع في معدل الإنبات وتحسين نوعية الجلوتين وبعض الخصائص التكنولوجية الأخرى في الحبة هي من ضمن عمليات النضج التي تتم بعد الحصاد, و تختلف المدة التي تتم فيها عمليات النضج من نوع لآخر من الحبوب, فبعض الحبوب تتم فيها هذه العمليات بطبيعتها أسرع من غيرها, وقد تتم هذه العمليات في فترة 2 -3 أسابيع و قد تستمر عدة شهور . Hall , 1970)).
الحشرات Insects
يمكن تقسيم الحشرات التي تصاحب الحبوب أثناء التخزين إلى ما يلي:
1- حشرات أولية primary insects
وهي التي تستطيع إصابة الحبوب السليمة و تشمل :
* حشرات تصيب حبوب النجيليات, ومن أهمها سوسة الأرز وسوسة المخزن وفراش الحبوب وثاقبة الحبوب الصغرى و خنفساء الكادل
*حشرات تصيب حبوب البقول, ومن أهمها خنفساء اللوبيا. وخنفساء الفول الصغيرة
2 - حشرات ثانوية secondary insects
و هي تعجز عن إصابة الحبوب السليمة, ولكنها تصيب الحبوب التي سبق إصابتها بإحدى الحشرات الأولية أو تتغذى على كسر الحبوب أو منتجات الدقيق, ومن أمثلتها خنفساء الحبوب المنشارية. وفراش الدقيق
3 - حشرات عرضية Accidental insects
لا تصيب الحبوب أصلا, ولكنها قد توجد أحيانا في المخازن على أكوام الحبوب, ومن أمثلتها خنفساء السجاير
4 - حشرات كانسة :
تعيش على الحبوب الرطبة المتعفنة, و على براز أنواع أخرى من الحشرات, وأجسامها الميتة, كما تتغذي على المادة الدقيقة التي تتساقط من الحبوب المصابة, ومن أمثلتها خنافس الدقيق, و السمك الفضي
5 - حشرات طفيلية و مفترسة
وهى تتطفل على بعض الحشرات السابق ذكرها أو تفترسها ومن أمثلتها الطفيليات التابعة للعائلات من رتبة غشائية الأجنحة بالإضافة إلى المفترسات من أنواع الحلم المفترس والعقارب الكاذبة ويرقات بعض الحشرات .
و عادة تبدأ الإصابة طفيفة غير محسوسة, ولكنها لا تلبث إن تزداد خطورتها بعد وقت قصير, نتيجة التكاثر السريع لهذه الحشرات في الجو الحار خاصة الذي يتوافر في المخازن, و تتغذى معظم الحشرات على المحتوى النشوى للحبوب, ولكن اليرقات في بعض الحشرات تبدأ بإتلاف الجنين.
تنحصر مصادر العدوى بحشرات المخازن فيما يلي :
- الحبوب المصابة المخزنة في العراء
- متخلفات الحبوب من الأعوام السابقة في المخازن والصوامع
- الحشرات التي تبقى في آلات الدراس والتذرية وفي وسائل النقل .
- الحشرات التي توجد في الأكياس المستعملة .
فطريات التخزين:
هي الفطريات التي تنمو على الحبوب والمنتجات المخزونة, ومعظمها له القدرة على النمو في غياب الماء الحر, وقد تم حصر 85 نوعا من فطريات التخزين من حبوب القمح والشعير والذرة الرفيعة والذرة (Abdel-hafez,1984) تتبع الأجناس الثمانية الآتية مرتبة طبقا لأكثرها شيوعا: Curvularia,drchslera,alternaria,mucor,fusarium,rhizopus,penicillium,
Aspergillus
و لا توجد هناك إحصائية دقيقة عن الفقد العالمي في الحبوب الغذائية و غيرها نتيجة لفطريات التخزين, ولكن طبقا لتقديرات الفاو عام 1973 يبلغ هذا الفقد 5% على اقل تقدير, و قد يصل هذا الفقد في بعض البلاد كالهند وبعض الدول الأفريقية وجنوب أمريكا إلى 30% من المحصول السنوي.
و قد تبين إن فطريات التخزين تصل إلى معدلات كبيرة في الحبوب ذات المحتوى المائي العالي , و هي لا تصيب عادة قبل الحصاد Christensen 1971 و لكنها قد توجد على البذور أعداد قليلة , وقد توجد كميسليوم ساكن داخل أنسجة قصيرة الحبة .
مراحل تطور الكائنات الدقيقة في الحبوب المخزنة:
المرحلة الأولى: تكون السيادة فيها لفطريات الحقل من الأجناس fusarium,alternaria and cladosporium
المرحلة الثانية: ينخفض فيها تعداد فطريات الحقل.
المرحلة الثالثة: تحل فطريات الخميرة محل فطريات الحقل, وقد تصاحب بالفطر penicillium
المرحلة الرابعة: تظهر فطريات التخزين.
المرحلة الخامسة : مع سخونة الحبوب الذاتية تزدهر الكائنات الحية التي تتحمل الحرارة (30- 60 م ) وتزداد سيطرة فطريات المخازن مع ارتفاع حرارة الحبوب وطول مدة التخزين.
الظروف المهيئة للإصابة :
وتشمل المحتوى المائي للحبة, ودرجة حرارة التخزين, والتلف الميكانيكي للحبوب .
1- المحتوى المائي للحبة :
يؤثر المحتوى المائي للحبة في نوعية وعدد الفطريات التي تنمو عليها, وقد ذكر Christensen & Lopez 1963 إن حبوب القمح والشعير والذرة تكون قابلة لغزو أنواع معينة من الفطريات إذا بلغ الحد الأدنى من محتواها المائي الأرقام الموضحة أمام كل منها (جدول 3 )و كان التخزين على درجة حرارة 20-25 م, ويزداد عدد مستعمرات الفطر كلما ارتفع المحتوى المائي للحبة فقد بلغ عدد مستعمرات الفطر aspergillus restrictum على القمح بعد حفظه لمدة 100 يوم على درجة حرارة 20 - 25 م الإعداد الموضحة أمام المحتوى المائي لكل عينة (جدول 4 ) أي أن زيادة مقدارها 0.2 % في رطوبة الحبة تؤدي إلى زيادة الفطر إلى 2-4 أمثاله.
و تنمو فطريات التخزين على محتوى مائي للحبوب متوازن مع درجة الرطوبة النسبية للجو,
وقد تكون هناك اختلافات واضحة في المحتوى الرطوبي داخل كومة من الحبوب المخزونة, ومن العبث أن نعرف متوسط المحتوى الرطوبي لكتلة الحبوب داخل صومعة إذا كانت هناك بؤرة أو أكثر يرتفع فيها المحتوى المائي كثيرا عن المتوسط, وتكون في حالة سخونة وتعفن, وتبقى مشكلة عدم التجانس في توزيع الرطوبة في كتلة الحبوب قائمة في الصوامع ما لم يتوافر فيها نظام للتهوية.2 - درجة حرارة التخزين:
تحتاج بعض أنواع فطر Aspergillus لتنمو في الحبوب الرطبة إلى درجة حرارة مثلي مرتفعة تتراوح ما بين 35 إلى 40 م
و عند محتوى رطبي للحبوب بين 15 إلى 16 م تنمو معظم فطريات التخزين ببطء شديد في الحبوب النجيلية على درجة حرارة 12 - 15 م وتقف كلية عن النمو على درجة 5 - 8 م. و قد أمكن حفظ حبوب القمح و الذرة غير مصابة عقب الحصاد لمدة عامين على درجة حرارة 5 م و احتفظت الحبوب بحيويتها للإنبات بنسبة 100% وكانت خالية تماما من فطريات التخزين, أما إذا كانت الحبوب قد أصيبت ولو بدرجة متوسطة بفطريات المخازن فإنها تستمر في النمو على درجات حرارة منخفضة حتى لو كانت على درجة الصفر المئوي أو اقل .
ويمكن خفض درجة الحرارة في كتلة حبوب بالتهوية بتمرير تيار هوائي بطئ وهو كاف لحفظ درجة حرارة الكومة بانتظام على درجة 8 - 10 م .
و يلاحظ انه عند إخراج الحبوب المحفوظة تحت درجة حرارة شديدة الانخفاض من المخزن إلى جو خارجي حرارته متوسطه الارتفاع يحدث تكثف سريع وارتفاع في المحتوى المائي للحبوب, وعلى ذلك فانه من غير المرغوب فيه تخزين الحبوب على درجة حرارة اقل من 8 - 10 م .
3 - الضرر الميكانيكي للحبوب:
تساعد الشقوق والخدوش والكسور التي تحدث في القصرة أو الغلاف البذري للحبوب على حدوث الإصابة بفطريات التخزين .
مظاهر التلف الذي تسببه فطريات التخزين:
1- تغيرات كيميائية حيوية : تلوث البذور الزيتية بالفطريات يسرع من انفراد الحموض الدهنية (التزنخ )
2- تغير في لون الجنين أو الحبة كلها, اكتسابها طعما غريبا غير مرغوب فيه (كاكاو, بن)
3- انخفاض قوة الانبات
4- سخونة الحبوب وتعفنها
5- فقد في الوزن
6- إفراز مواد سامة للإنسان والحيوان .
السموم الفطرية
هي إحدى نواتج التمثيل الغذائي للفطريات التي تسبب أعراضا مرضية في الإنسان والحيوان, كما يعرف التسمم الفطري (Mycotoxicosis ) بأنه أعراض التسمم التي تظهر على الإنسان والحيوان نتيجة تناوله سموما فطرية عن طريق الغذاء عادة.
و من أمثلة النواتج السامة ما يلي :
أ - سموم البنسيليوم: يوجد في الأرز الأصفر المصاب بالعفن, ويسببه احد الفطريات التابعة لجنس Penicillium ويسبب قيئا وتشنجا وشللا, وقد تحدث الوفاة خلال 1 - 3 أيام من ظهور الأعراض.
ب - سموم الافلاتوكسين: و الافلاتوكسينات مواد شديدة السمية للإنسان.
ج - سموم فطرية أخرى: أمكن عزل ما يزيد عن 200 سم فطري ومعرفة تركيبها الكيميائي, بعضها ذو سمية حادة للحيوانات, وبعضها يسبب السرطان.
ويتعرض الإنسان إلى السموم الفطرية عن طريق الغذاء, أو استنشاق المادة السامة, أو ملامسة الجلد, فقد يحدث تلوث للحبوب أو البذور ومن المعروف أن البذور الملوثة بالفطريات السامة تكون هشة وسهلة الكسر, وقد يحدث أثناء اعداد الحبوب (للشحن أو التخزين ) أن تتناثر ذرات المسحوق السام, ويستنشقها العاملون, فتسبب في حدوث التهابات رئوية حادة, وإعراض أخرى.
الافلاتوكسينات : Aflatoxins
ينتج عن التمثيل الغذائي للافلاتوكسينات بالإنزيمات احد أمرين:
تنشيط الافلاتوكسين B1 إلى صورته الأشد سمية 2,3 - Epoxy - Aflatoxin B1
ظهور مشتقات تكون اقل سمية عن B1 مثل Aflatoxicol أو Aflatoxin P1 أو G1 وهذه يمكن للجسم إن يتخلص منها سريعا.
الحلم Mites
حيوانات متناهية الصغر تصعب رؤيتها بالعين المجردة, و لكن من السهل تمييزها عن الحشرات, حيث تحمل الحيوانات الكاملة منها والحوريات أربعة أزواج من الأرجل, بينما تحمل اليرقات 3 أزواج فقط, كما انه لا يظهر في الحلم تقسيم واضح لمناطق الجسم الثلاث بالإضافة إلى أن معظمها يحمل شعورا طويلة على الجسم, و إذا وجدت هذه الحيوانات بأعداد كبيرة ترى كمادة دقيقة منتشرة على سطح الأكياس أو قاعدة كومة الحبوب.
ويمكن تقسير الحلم الذي يوجد في المخازن إلى الأقسام التالية :
حلم يتغذى على الحبوب
حلم يتغذى على الفطريات التي توجد في الحبوب.
حلم يفترس أنواعا من حلم المخازن, أو يمتص بيض الحشرات ويرقها الصغير.
ويعتبر حلم المخازن من الآفات المهمة إذا توافرت له الظروف المناسبة من الحرارة والرطوبة المرتفعة، حيث يتكاثر بسرعة مذهلة مكونا مجموعات كثيفة قد تنتج عنها أضرار كثيرة, و مثل هذه الحالات تحدث في المناطق المعتدلة, و لكنها لم تشاهد في المناطق الاستوائية أو شبه الاستوائية.
ومن أنواع حلم المخازن حلم الدقيق ( tyroglyphus farinae de geer ) وكذلك الحلم, Acarus siro L. , وهى تحمل جراثيم فطريات التخزين خارج أجسامها, وفي داخل قناتها الهضمية و في برازها ( Griffith et al . , 1959 ) و هذه الأنواع من الحلم يمكن أن تصيب الحبوب السليمة بجراثيم الفطر, وفي النهاية تتغذى على الفطريات النامية.
و بجانب الحبوب يصيب حلم المخازن الدقيق والجبن القريش أي التبن, وتكسبها طعما غير مرغوب فيه نتيجة المواد الإخراجية التي تتركها, كما أنها تلوثها بجلود انسلاخها.
تضع الإناث بيضها في المادة الغذائية, و هو يفقس لتخرج منه اليرقات ., (ذات 3 أزواج من الأرجل ) تنسلخ مرتين أو ثلاثا لتعطي طور الحورية الذي يتميز بوجود 4 أزواج من الأرجل قبل أن تصل إلى طور الحيوان الكامل, ويستطيع الحيوان أن يكمل دورة حياته خلال 9 - 11 يوما تحت الظروف المناسبة (25 م , 90% رطوبة نسبية).
القوارض
وتشمل الفئران والجرذان, وهي ثدييات صغيرة أو متوسطة الحجم ذات انف مدبب وذيل طويل يكسو جسمها الشعر, ويبرز من كل فك زوج من القواطع الحادة ولها ثلاثة أزواج من الضروس الخلفية أما الأنياب والضروس الأمامية فهي غائبة, أطرافها الأمامية غالبا ما تكون اقصر من الخلفية, وحاسة الإبصار عندها قصيرة ومحدودة, وفي الاتجاه الأمامي فقط (كامل ,1969 ).
تعيش القوارض معيشة اجتماعية في جحور أو أنفاق تعملها في مخازن الحبوب, و قد تحتمي في أماكن آمنة داخل المباني, وتقوم بتخزين طعامها في تلك الجحور, لتلجأ إليها وقت الحاجة, ورغم انه يمكن رؤية القوارض في أي وقت من أوقات النهار أو الليل إلا أنها تكون أكثر نشاطا في الساعات الأولى بعد الغروب, وتمتاز القوارض بكثرة نشاطها, و سرعة تكاثرها, و فرط ذكائها, و حذرها الشديد, وتشككها في كل جديد.
و تعيش القوارض فترة تتراوح بين عام و ثلاثة أعوام, و تبلغ الأنثى سن الحمل في الشهور الأولى من عمرها (3 - 5 شهور), وتحمل عدة مرات في السنة, وتضع في كل مرة عددا من الصغار ويولد الفار أعمى و أصم, وجسمه عار من الشعر, ويبقى كذلك لمدة أسبوعين, ثم يبصر ويسمع وينمو شعره ويكبر جسمه

مظاهر وجود القوارض في مخزن:
- قرض الأكياس وتمزيقها وبعثرة محتوياتها.
- تناثر قطع من البراز و وجود آثار بول و ووجود رائحة مميزة.
- وجود آثار الأقدام والذيل على الأماكن المغطاة بالتراب.
- وجود فتحات تؤدي جحور القوارض داخل المخازن أو مخارجه.

مصادر الإصابة بالقوارض:
قد تبدأ القوارض في مهاجمة كثير من محاصيل الحبوب وهي قائمة في الحقل, وقبل الحصاد, وتعمل آلات الحصاد والدراس ووسائل النقل الأخرى كمرتع للقوارض لوجود متبقيات من الحبوب بداخلها, أن ترك الحبوب في العراء أو تخزينها في مخازن موبوءة يعرض الحبوب لهجوم القوارض.
الأضرار الناتجة عن القوارض:
يمكن تلخيصها فيما يلي:
- قرض الأكياس وبعثرة الحبوب
- فقد في وزن الحبوب يقدر بحوالي 1 - 3 %.
- فقد في نوعية الحبوب نتيجة تلوثها بقطع البراز والبول والشعر.
و يلاحظ أن القوارض تتلف من الحبوب نتيجة تلويثها أو بعثرتها أكثر من استهلاكها الحقيقي في غذائها, وهى تستطيع أن تحيل عشرة أمثال ما تستهلكه من حبوب إلى مالا يصلح للاستهلاك الآدمي, وفضلا عن ذلك فان الفئران والجرذان تقرض كل ما يصادفها من غذاء أو ملابس أو مفروشات أو أساس, وهي تهاجم كثيرا من المحاصيل الزراعية في وقت الحصاد كالفول السوداني كما تتلف قنوات الري بحفرها الأنفاق التي تصنعها في التربة, كما تهاجم صغار الأرانب والدجاج .
أما الأضرار الصحية فهي جسيمة وكثيرة فالطاعون والتيفوس من الأمراض التي تنقلها البراغيث وبعض الطفيليات الأخرى التي تعيش على أجسام الفئران و لجرذان. وهي تستطيع أن تنشر مرض الكلب, وتسبب حمى عضة الفأر.
أهم أنواع القوارض :
1- الفأر النرويجي Rattus norvegicus Berk
كبير الحجم, ثقيل الوزن (200 - 500 جم ), قوي البنية, ذو رأس مدبب و انف مبطط, وذيل سميك طويل (15 - 21 سم) عار من الشعر مغطى بقشور, اقصر من طول الجسم و الرأس معا, لونه رمادي مشوب باللون البني والبطن باهت, و قد يكون لونه أسود أو بنيا فاتحا,يتراوح طوله بما في ذلك الذيل بين 32.5 و 46 سم, وهو من الأنواع صانعه الأنفاق يفضل الأماكن الرطبة ويحفر أنفاقه تحت سطح التربة على عمق غير بعيد من 30 إلى 40 سم, في المطاحن ومخازن الغلال والمجارى ومخازن الآلات الزراعية, قدرته على التسلق محدودة ولكنه قادرا على العوم شديد الحذر لأي تغير في البيئة المحيطة يفترس صغار الفئران قطع البراز (البعيرات) متناثرة اسطوانية الشكل.
يعيش من 2-3 سنوات, وتبدأ الإناث في التوالد بعد 3-4 أشهر وتتراوح مده الحمل بين 21-25 يوما وتلد الأنثى 4-6 مرات في السنة وقد يصل عدد الولادات إلى 12 مرة ويصل عدد ما تضعه الأنثى من صغار 8 في كل مره وتصل الصغار إلى تمام نضجها بعد 4 أشهر.
2- فأر المنزل :
صغير الحجم, خفيف الوزن 15-25 جرام ذو رأس دقيق مدبب وذيل رفيع طويل مغطى بشعر متنت ثر متساوي بطول الجسم والرأس معا, اللون رمادي مشوب بالون البني والأجزاء السفلية من الجسم باهته, يتراوح طوله الكامل بما في ذلك الذيل من 11-19 سم ذو رائحة مميزه يحفر و يقرض وله قدره كبيرة على التسلق يصنع عشوشه من الورق أو القماش أو الأنسجة التالفة في ألاماكن المظللة غير المطروقة بين البضائع والموارد ألمخزونه, مجال حركته محدود من 10-18 مترا" فهو لا يتحرك بعيدا عن مصدر غذائه يفضل الحبوب ويستهلك منها كميه كبيرة, قطع البراز (البعيرات )متناثرة رفيعة مغزلية الشكل.
يعيش الفار سنة تقريبا, وتبلغ الإناث قبل إن تصل إلى الشهر الثالث من عمرها, وتكون أكثر خصوبة فيما بين 6 شهور و عام ونصف, ويختلف عدد مرات الحمل والخلفه تبعا لنوع الغذاء, وكميته والظروف المناخية, وتبلغ 8 مرات في السنة, ويتراوح عدد الصغار بين 5 - 6 في كل مرة.
مكافحة القوارض:
1- الطرق الوقائية:
سد الشقوق والفجوات بأرضية المخزن وجدرانه والسقف بخليط من الاسمنت , وكسر الزجاج مع تغطية النوافذ بسلك شبكي لا تزيد فتحاته عن نصف بوصة مع عدم ترك أي فراغ بين قاعدة الباب والأرضية تسمح بدخول القوارض, ويفضل تثبيت شريحة من المعدن في الجزء السفلي من الباب بعرضه و ارتفاع 25 - 30 سم. كذلك على الجدران الخارجية للمباني لتحول دون تسلق القوارض لجدار المبنى و منع وصولها إلى أهدافها.
ويراعى عند تخزين المواد الغذائية استخدام عبوات لا يسهل على القوارض ثقبها, ويفضل وضع البضائع على حوامل لا يقل ارتفاعها عن 30-40 سم ,لتكون في منأى عن وصول لقوارض إليها, و يجب عدم إلقاء أو ترك فضلات من المواد المخزونة على أرضية المستودع, و إغلاق أبواب مستودعات الحبوب أو مخازن الأعلاف بعد الانتهاء من العمل لمنع دخول الآفات المختلفة إليها, ويجب التخلص من المهملات والعبوات القديمة المتناثرة بالمخزن, أو ترتيبها بنظام, حتى لا تكون ملجأ تختبئ فيه الفئران, وفي حالة وجود أعشاب في الحقول المجاورة للمخازن يراعى أبادتها والتخلص منها. حتى لا تكون مأوى للقوارض.
2 - الطرق الميكانيكية:
استعمال مصايد الطعم مع تغيير الطعم من وقت لآخر وتنويعه (سمك, لحم, جبن, خبز) وتوضع في مسارات الفئران وخلف المنقولات والأماكن المظلمة, ويراعى تطهير المصيدة بحمض الكربوليك المخفف بعد كل مرة تصطاد فيها فأرا ثم تركها في الشمس من 3 - 4 أيام , لإزالة رائحة الفئران, كما تستعمل مصايد اللصق بوضعها في مسار الفئران فتلتصق بأجسامها ولا تستطيع الفرار.
3 - الطرق الكيميائية : و تشمل :
أ - استعمال الغازات السامة:
حيث يمكن تعفير جحور الفئران بمادة السيانوجاز, أو مسحوق فوسفيد الالومنيوم باستعمال عفارة من نوع خاص تدفع المسحوق إلى الداخل ثم تغلق الجحور ثم تغلق المداخل بالاسمنت أو الطين, و ينفرد الغاز السام من هذه المواد نتيجة امتصاصها لرطوبة الجو, ويعبئ الجو الداخلي للجحور, و يؤثر على ما يوجد فيها من قوارض .
ب - استعمال الطعوم السامة: و هي على أنواع منها :
طعم فوسفيد الزنك: و يتكون من مادة فوسفيد الزنك (30 جم) ,حبوب منقوعة أو مغلية (كيلو جرام ), ويضاف القليل من الزيت إلى الخليط ليكون جذابا للفئران ويمكن استخدام السمك أو اللحم المطهو بالجبن بدلا من الحبوب, ويوضع الطعم قريبا من أماكن وجود الفئران وفي مسارها بجوار الجدران وتحت القواعد الخشبية التي ترص عليها عبوات الحبوب, و نظرا لسرعة تأثير هذا المبيد ووجود بعض الفئران النافقة عقب استعماله بفترة وجيزة الأمر الذي يؤدي إلى امتناع باقي الفئران عن تناول هذا الطعم, فانه يفضل استعمال طعم غير مسمم في البداية لمدة 3-4 أيام, لتعويد الفئران على ارتياد المكان والتغذية باطمئنان, ثم تقدم الطعم السام بعد ذلك, ويستعمل هذا الطعم خارج المخازن, حتى لا يحدث تلوث للحبوب بالمبيد, ونظرا لشدة سمية هذا المبيد, وخطورته على الإنسان فقد منع استخدامه في كثير من الدول .
ج- الطعوم المانعة لتجلط الدم :
و يدخل في تركيبها مواد تمنع تجلط الدم, وهي على هيئة مساحيق ومن أمثالها الوارفارين (warfarin ) والراكومين (racumin ) وتستعمل بنسبة جزء من المادة الفعالة إلى 19 جزء من المادة الحاملة (حبوب منقوعة أو مغلية أو دقيق أو السمك أو اللحم المطهو ) وهذه المادة بطيئة المفعول, ولا يظهر تأثيرها إلا في اليوم الخامس ,حيث يصل تركيزها في الدم إلى الحد الذي يمنع تجلطه ويظهر على الفئران التي تتغذى على هذه المواد مظاهر سيولة الدم الذي يخرج من الفم ويستمر النزيف حتى تنفق الحيوانات .
وقد ظهرت في الآونة الأخيرة أجهزة حديثة تصدر موجات فوق صوتية (Ultrasonic ) وتستخدم في حيز محدود لطرد الفئران .
من كل ما سبق نلاحظ أهمية مراقبة الحبوب عند الاستلام و طول فترة التخزين وضبط جميع العوامل المؤثرة على جودة المخزون ونوعيته التي اشرنا إليها (الرطوبة والحرارة والتهوية ومكافحة الحشرات والحفاظ على نظافة المخزن أو المستودع )لان إهمال هذه النواحي أو بعضها سيعود بالخسائر الاقتصادية الكبيرة على المخزون والتي تصل إلى 5 % من المحصول في بعض البلدان المتقدمة .

فكرة سريعة عن بعض حشرا ت المخازن

سوسة القمح :

من الآفات الحشرية الأولية تضع الأنثى 200-300 بيضة وتتم دورة حياتها خلال 26 يوما" ويتضاعف مجتمع الحشرة في الظروف المثالية 15 مرة خلال 28 يوما" بظروف الحرارة15-32 درجة مئوية

ثاقبة الحبوب الصغرى:

من الحشرات الأولية تصيب هي ويرقاتها الحبوب الكاملة ومشتقاتها وتتواجد في أجواء المخزن وهي طائرة وتحول مكونات الحبوب إلى بودرة ناعمة وهي من الحشرات المبذرة التي تخرب أكثر مما تأكل وتتغذى على محتويات الحبة كاملا ولا تترك سوى القشرة
تاركة بها ثقوبا كبيرة غير منتظمة وهذه المظاهر دليل الإصابة بهذه الحشرة
تعيش الحشرة وسطيا من14-18 شهرا
مدة تطور الحشرة 25 يوما" بالظروف 18-39 درجة مئوية و70% رطوبة نسبية او عندما يكون المحتوى الرطوبي للقمح 14%
تعتبر من الحشرات الخطرة نظرا لبدء الإصابة بها بظروف الرطوبة المنخفضة حوالي8% محتوى مائي للحبوب

خنفساء الحبوب الكبرى:

من الآفات الأولية. تلحق الحشرة الكاملة واليرقة أضرارا بالغة بالحبوب وتخلف الكثير من غبار الدقيق وهذا من أولى دلائل الإصابة بها
تضع الأنثى 400 بيضة وتتم دورة حياتها خلال28 يوما" تقريبا في ظروف 18-40درجة مئوية و40-90 رطوبة نسبية

خنفساء الخابرة :
تهاجم حبوب القمح والذرة ومنتجاتها وكثير من المواد المخزونة الأخرى
تنتج الأضرار عن نشاط وتغذية اليرقات التي تتغذى على جنين الحبة أولا ثم الاندوسبيرم والقشرة
وتلحق أضرارا في قيمتها الشرائية وتلوثها بجلود انسلاخ وإفرازات وغيرها
ترفع حرارة المخزن
يمكن لليرقة أن تدخل في سكون لمدة سنوات
وتتحمل فعل المبيدات الحشرية والغازات السامة ودرجات الحرارة المنخفضة
وتنسلخ من 4-14 انسلاخا
تكمل تطورها خلال 24 يوما" في 22-42 درجة مئوية و2-72% رطوبة نسبية
خنفساء الحبوب المفلطحة الصدئية:
تأخذ هذه الحشرة أهميتها في المخازن عندما ترتفع الرطوبة
تعيش هذه الحشرة في البؤر الحارة وتزدهر في الحبوب ذات المحتوى المائي للحبوب من16-20 % وتكمل تطورها خلال 20 يوما" في درجة حرارة20-35 درجة مئوية و40-90 رطوبة نسبية
يتضاعف مجتمع هذه الحشرة في هذه الشروط 60 مرة خلال 28 يوما"

خنفساء الطحين المتشابهة:
تتغذى اليرقة والحشرة الكاملة على فتات الحبوب وطحينها وتأتي الإصابة بها يعد إصابة الحبوب بحشرات السوس مما يؤدي لزيادة الأضرار بها فتفرز في المواد المصابة مواد كينونية تعطيها رائحة وطعم غير مقبولين
من دلائل الإصابة بها تجمع انسلاخ اليرقة على سطح الكومة
تعيش الحشرة حتى السنتين ويصل عدد بيوضها من300-360 بيضة ويمكن أن يصل حتى 1000 بيضة عند المتشابهة
تتحمل الجفاف بشكل جيد ويحدث التطور في 10%من الرطوبة النسبية ويمكن أن يحدث في 1% إذا كانت درجة حرارة 22.5 أو اقل
اغلب الحشرات تكمل دورة حياتها في الشروط المثالية 28 يوما"
دودة الطحين السوداء:
تهاجم الحبوب السليمة وتعري الحبة من قشورها وتحولها إلى حبوب بيضاء عارية
للحشرة جيل واحد وهي ذات خصوبة عالية
تضع 450 بيضة وتحتاج إلى أربعة أشهر لتتم تطورها
مقاومة للبرد والجوع مجال تطورها
فراشة الطحين الهندية:
لا تهاجم اليرقة إلا جنين الحبة وتتغذى على مشتقات الحبوب وخاصة الطحين تعيش الحشرة من 1-3 أسبوع تضع خلالها100-200 بيضة وتتم تطورها في 23 يوما" تقريبا
مدة التطور 17-37 درجة مئوية في ظروف 50-75 رطوبة نسبية
يتضاعف مجتمع الآفة 25 مرة خلال 28 يوما" في الظروف المثالية25-30 درجة مئوية و50-75 رطوبة نسبية
فراشة طحين البحر المتوسط:
تعيش غالبا في الطحين وتفضل الجنين على الألبومين وتنتج الخيوط الحريرية الكثيفة لتعيش داخلها مما يخفض من القيمة السعرية للمادة
تعيش الحشرة الكاملة من 1-3 اسابيع تضع خلالها200-300 بيضة
مجال التطور الحراري10-33 درجة مئوية في ظروف رطوبة جوية منخفضة 1%ٍ
يتضاعف مجتمع هذه الآفة 50 مرة خلال 28 يوما"
آفات الحبوب الاكاروسية:
- تهاجم بعضها الجنين وتؤدي إلى فقد السويداء
- تقوم بعضها بالتغذية علة الحبوب المكسورة والفطور
- تؤدي الى تغير في توزع الرطوبة وزيادتها في بعض المناطق مما يؤدي إلى تدهور حالة المادة الغذائية
- تسبب بعضها رد فعل تحسسي لدى الإنسان والحيوان

تصبح المواد الغذائية غير مقبولة من قبل الإنسان او الحيوان نظرا لتلوثها وتغير صفاتها
تحدث تغيرا في الصفات التكنولوجية والتصنيعية وتنتشر الإصابة في مع المخازن
اكروس الطحين
يتواجد على منتجات الحبوب يصيب البذور الرطبة ويؤدي إلى فقدان الجنين ومحتويات الحبة ويساعد على نشر الفطور والاعفان
درجة الحرارة الملائمة من /5/ إلى /31/ درجة مؤوية والرطوبة من /62/ الى /100 %
تعد محتويات الحبوب من الرطوبة عاملا مهما في إصابتها فالحبوب ذات رطوبة 14% تهاجم بينما تلك التي رطوبتها 13% فتبقى سليمة
تعد درجة الحرارة مابين 5-31 درجة مئوية والرطوبة 62-100%وتهاجم الحبوب ذات المحتوى الرطوبي 14%
اكاروس الحبوب:
- يتواجد بكثرة في المواد المخزونة وفي المطاحن
- يتغذى على جنين الحبوب ويعمل على نشر الفطور والتعفنات ويؤدي إلى نقص بالإنبات
- درجة الحرارة الدنيا الملائمة لنموه هي 7-10 درجة مئوية والدرجة العليا هي 35-75 درجة مئوية ويفضل الرطوبة المرتفعة 66-100%

كيف تتنفس الحشرات:
في حين ان للإنسان رئتين ود ما يدفع الأوكسجين إلى كل إنحاء الجسم ترسل الحشرات الهواء بشكل مباشر حول الجسم عن طريق أنابيب داخلية تبدأ من ثقوب( ثغور )موجودة على الهيكل الخارجي للجسم وهي فتحات تنفس .تقوم الحشرات بالضغط على هذه الأنابيب (تسمى قصبات) ليدخل الهواء ويخرج من أجسامها .عندما تتنفس الحشرات يدخل الهواء ومعها الأوكسجين إلى أنسجة الجسم بواسطة نظام معقد من الأنابيب اسمه التراقي.

التراقي تحل محل الشرايين والقصبة الهوائية والتراقي الأساسية تمر عبر الجسم بشكل سلم مع متشعبات تصغر تباعا مثل أغصان شجرة تصل إلى الأعضاء التي تأخذ ما تحتاجه من الأوكسجين . يدخل الترقي بواسطة عدد من المسام على جانبي الجسم .إذا راقبنا الحشرة بدقة يمكننا إن نرى نوعا من النبض عندما تتنفس الحشرة
وفي الطقس الحار أو في الأماكن الجافة تنغلق المسام كي لا تفقد الحشرة ماء جسمها.
ختاما قد لا أكون قد وفقت وأسرة المخبر في الإحاطة بالموضوع كاملا لخدمة المهتمين به ولكننا في المخبر المركزي للمؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب نسعى ونعمل دائما من اجل تقدم بلدنا علميا وأخلاقيا لأنه
من الأخلاق أن تقلل من الهدر أينما وجد .

دمشق 23/2/2015

رئيس دائرة المخابر والتكنولوجيا
الكيميائي منيــــــر سكوتــــــــــــي
منقول من صفحات الشبكة الذكية بتصرف
منقول
https://www.facebook.com/279316665421685/posts/pfbid015z8ZnfT7KGUNq4iqC1TCLyLcbWYQgd4ycDiDisKtsXBhCTRiz7C5g8y8hBkTLCwl/
مدونة تكنولوجيا الطحن Millingtec
https://millingtec.blogspot.com
-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-
مدونة اعمل صالحا DOSALEH
https://dosaleh.blogspot.com
-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-
قناة زدنى علما zdny3lma
https://www.youtube.com/@zdny3lma
Knowledge is a power
Keep on what you're reading of HOLY QURAN
There is much still to learn
أضف رد جديد

العودة إلى ”جودة القمح و منتجاته - جودة الدقيق ومواصفات الدقيق المناسب لكل صناعة و الاختبارات والتحليلات المعملية - wheat and its products Quality ، Flour and Purposes“