من ثمار الدعوة إلى الله أنها من الأسباب الجالبة للنصر على الأعداء ، التسديد والتوفيق ، تثقيل موازين حسناتنا يوم العرض

[Osama Badr]

من ثمار الدعوة إلى الله : أنها من الأسباب الجالبة للنصر على الأعداء :

قال سبحانه وتعالى-: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: ٧]

لأنه بالدعوة إلى الله يعبد الله على بصيرة، وتزال المنكرات وتثبت في الأمة معاني العزة والكرامة، لتسير في طريق النصر والتمكين، وبالدعوة إلى الله تنال المراتب العليا.

قال ابن سعدي رحمه الله-: "وهذه المرتبة -أي: مرتبة الدعوة- تمامها للصديقين الذين عملوا على تكميل نفسهم وتكميل غيرهم، وحصلت لهم الوراثة التامة من الرسل ،

قال سبحانه وتعالى-: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾[العنكبوت: ٦٩] ، قال البغوي: الذين جاهدوا المشركين لنصرة ديننا.

من ثمار الدعوة : التسديد والتوفيق، فهما من ثمار الدعوة الواضحة :

وصلاح الذرية، فإن في ذلك قرة عين في الدنيا والآخرة والله لا يضيع أجر من أحسن عملا ،

قال صلى الله عليه وسلم : (إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض وحتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)

من ثمار الدعوة إلى الله أننا نثقل موازين حسناتنا يوم العرض :

قال صلى الله عليه وسلم-: "من دعا إلى هدى كان له من الأجور مثل من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا"

قال النووي : من سن سنة حسنة كان له مثل أجر كل من يعمل بها إلى يوم القيامة، من دل على خير فله مثل أجر فاعله ،

فإذا دللت كافرًا على الإسلام كان لك أجر إسلامه وعمله وصلاته وصيامه وجميع ما يفعل من خير، وكذا لو دللت مسلمًا عاصيا إلى طريق الهداية .

الدعوة إلى الله رفعة في الدنيا والآخرة :

قال ابن القيم: "إن أفضل منازل الخلق عند الله منزلة الرسالة والنبوة، فالله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس؛ لا إله إلا الله ما أعظمه من أجر!!"

ومن ثمار الدعوة : استمرار ثواب الداعي بعد موته :

قال –صلى الله عليه وسلم من سن سنة حسنة فله أجرها ما عمل بها في حياته وبعد مماته حتى تترك .

ومن ثمار الدعوة : محبة الله لمن قام بدينه وبلغ رسالته :

قال الحسن عند قوله سبحانه وتعالى-: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: ٣٣]،

قال: هو المؤمن أجاب الله في دعوته وعمل صالحا في إجابته، فهذا حبيب الله، هذا ولي الله .

ومن ثمار الدعوة : دعاء النبي صلى الله عليه وسلم- بالنضارة لمُبَلغ مقالته :

(نضر الله امرأ سمع مقالتي فبلغها)

فهنيئا لمن أدركه هذا الدعاء ونال منه نصيبا .

ومن ثمار الدعوة : دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة لمبلغ حديثه من أعظم ما يعين على السير قدمًا: ( رحم الله امرأ سمع مني حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره )

ويقول أحد السلف : استعن على حفظ الحديث بالعمل به .

ومن ثمار الدعوة إلى الله : أنه صدقة من الصدقات :

قال سبحانه وتعالى : ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: ٣] .

قال الحسن –رحمه الله-: "من أعظم النفقات نفقة العلم".

أخي الداعية! أبعد هذا كله نتقاعس عن الدعوة إلى الله