قال رسول الله ﷺ إذا مشتْ أمتي المُطيطاءَ وخدمَتْهُم فارسُ والرومُ تسلطَ بعضُهم على بعضٍ
مرسل: السبت أغسطس 19, 2023 5:37 am
قال رسول الله ﷺ إذا مشتْ أمتي المُطيطاءَ وخدمَتْهُم فارسُ والرومُ تسلطَ بعضُهم على بعضٍ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز | الصفحة أو الرقم : 26/232 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (132)
قال رسول الله ﷺ إذا مَشت أُمَّتي الْمُطَيطَاءَ ، و خدَمَها أبناءُ الملوكِ أبناءُ فارسٍ و الرومِ ، سُلِّطَ شرارُها على خيارِها
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم: 801 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (2261)، وابن المبارك في ((الزهد)) (2/51)، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (1/362) باختلاف يسير.
حذَّرَنا النَّبيُّ ﷺ مِن الدُّنيا، وكان أكثرُ ما يَخافُ على أمَّتِه مِن بعدِه أنْ تُفتَحَ الدُّنيا علَيهم، فيُنافِسون بعضَهم عليها، ويَترُكون الآخِرةَ وراءَ ظُهورِهم.
وفي هذا الحديثِ يقولُ رسولُ اللهِ ﷺ: «إذا مشَتْ أمَّتي المُطَيطاءَ»، مِن التَّمطِّي، أي: مِشيَةً فيها تَبختُرٌ، وتكبُّرٌ، ، وإعجابٌ بالنَّفسِ، وهذا كنوعٍ مِن الفسادِ الذي يَظهَرُ بالأُمَّةِ مُقابِلَ ما فَتَحَ به اللهُ عليهم مِن النِّعَمِ، «وخَدَمَها»، أي: قام بخِدمَتِها وتحتَ أمرِها، «أبناءُ المُلوكِ أبناءُ فارِسَ» وذلك بعدَ فتحِ بلادِهم وسَبْيِ أولادِهم، «والرُّومِ»، أي: وأبناءُ الرُّومِ أيضًا، وغيرُهم مِن أبناءِ الملوكِ، «سُلِّطَ»، أي: سَلَّطَ اللهُ عزَّ وجلَّ أو أمَر أنْ يُسلَّطَ «شِرارُها»، أي: شِرارُ الأُمَّةِ مِن الظَّلَمَةِ والفسَقةِ، على «خِيارِها»، أي: على خِيارِ الأُمَّةِ مِن الصّالِحينَ المتَّقينَ، والمُرادُ: جَعَلَ اللهُ حُكمَ الأُمَّةِ بأيدي الظالمين، فيَظلِمونَ الصالِحينَ ويُؤذونَهم، نتيجةً للفَسادِ الذي حلَّ بهم.
وفي الحديثِ: بيانٌ لِمُعجِزاتِ النَّبيِّ ﷺ، ودلائلِ نُبوَّتِه.
وفيه: ذمُّ التَّبختُرِ والكِبْرِ والإعجابِ بالنَّفسِ.
وفيه: التَّحذيرُ مِن الدُّنيا.
وفيه: الأخذُ على يَدِ الفاسِدينَ حتى لا يَعُمَّهم عذابُ اللهِ عزَّ وجلَّ.
منقول
https://dorar.net/hadith/sharh/122066